لاحت لى فكرة قد تصلح حلاً للفتنة التى يجب أن تحاصر، عقب الإعلان عن وضع شركة سياحة مساهم فى رأسمالها معشوق الجماهير أبوتريكة.. وحتى الآن هو معشوق الجماهير.. بمعنى عموم جماهير المحروسة، بكل الألوان.
لهذا فإن الفكرة، يا حضرات، تعنى أن يفصل تريكة بنفسه ولصالح نفسه فى «حكاية» خطيرة جدًّا.. هل يريد أن يظل معشوق كل الجماهير، أم أنه اختار نهائيا أن يدخل معركة العداء مع الشعب والجماهير، إلا قليلاً، بمناصرته لفصيل عموم ملايين المصريين يكرهونه، ويمقتونه.. دواليك.. دواليك!
كل الأسئلة طرحت من الجماهير.. والمحللين والمتابعين، واستقر الأمر على الآتى: تريكة الناس بتحبه، لكن بيحبوا الجيش المصرى.. قواتهم المسلحة التى تشكل درع الوطن وسيفه وعزته.. وبيحبوا قواتهم المسلحة حبا كبيرا، حبا لا يمكن مقارنته، لهذا كان الرد: نعم بنحب تريكة.. لكن بنحب الجيش ومصر أكثر بكثير.. ناهيكم عن السؤال الأخطر: هل يساعد أبوتريكة أو شركته فى تمويل الإرهاب بوصف عموم الشعب؟!
علشان كده، ولأن تشعيب القضية، وحالة الجدل تدفع لمواجهات لا نتمناها للبلد، وأظن أن على تريكة أن يحسمها، إن أراد للتاريخ ألا يذكره بسوء تجاه وطنه.. وده لا يجدى معه الصمت!
على تريكة أن يخرج، ليؤكد أحد شيئين.. إما أنه يحترم ويحب الجيش المصرى مثل باقى المصريين الذين سيظلون دائماً يتذكرون كيف ينقذهم الجيش دائما خارجيا وداخليا.
أو يخرج ليعلن أنه يحب الجماعة ويرى الجيش فاشيا، ولا يستحق الوطنية من وجهة نظره بالطبع!
أو أن يعلنها صريحة أنه يرتبط بمبادئ ومناهج الجماعة.. وبهذا يرى ما عداها خونة إلخ إلخ!
إذا سألنى سائل.. سأقول له، وربما هذا القول يرتبط بعموم ملايين المصريين، وهو أن يخرج تريكة ليعلن أنه مع الشعب وقواته المسلحة ويحب ويقدر ويقدس نبل وتضحيات القوات المسلحة.
ياه.. إذا حدث هذا.. فكاتب هذه السطور سيبدأ بنفسه، ويعلن رفع حذاء أبوتريكة الذى أسعد الملايين، كما احترمنا «بيادة» كل عسكرى فى كل زمن ضحى من أجل هذا البلد!