وبعض الأطباء يلقون بالمسئولية على القضاء والقدر، والبعض الآخر يلقى باللوم على سوء الإدارة وضعف الإمكانات، وأصبح الإهمال الطبى مسلسلاً مستمرًا فى الدولة.
ضحية الإهمال
وتروى أسماء جمال فتحى، ربة منزل، 20 سنة، مأساة "فارس" نجلها الذى يناهز عامًا ونصف من عمره بعد أن أصيب بالعمى نتيجة إهمال المسئولين فى مستشفى بور فؤاد العام.
دخول الحضانة
وقالت أسماء إن "فارس" ولد فى الشهر السابع وبناء على توصية الطبيب المعالج دخل حضانة بور فؤاد 30 يومًا، نظرًا لظروفنا الاجتماعية غاية الصعوبة، وبعدها فوجئنا بإصابته بتليف على شبكة العين وضمور بالعين اليمنى والتصاق القدحية بالقرينة، بالإضافة إلى مياه بيضاء نتيجة عدم حجب العينين عن ضوء الحضانة- على حد قولها.
طرق كل الأبواب لإنقاذ الطفل
وأكدت أسماء أنها طرقت كل الأبواب أملا لإنقاذ طفلها الوحيد الذى يعمل والده سائق تاكسى وليس هناك مصدر رزق ثابت لتحمل نفقات فحوصات الموجات الصوتية ورسم العصب على شبكية العين وغيرها من النفقات التى تنوء بكاهلنا لأننا أسرة معدومة الدخل وأملنا إنقاذ "فارس".
فشل محاولتها فى إجراء العملية
وأوضحت أنها حملت كل الفحوصات والتقارير الطبية لفلذة كبدها وتوجهت بها عازمة مقابلة المحافظ السابق اللواء سماح قنديل والمحافظ الحالى اللواء مجدى نصر الدين لإجراء عملية على نفقة المحافظة أو نفقة الدولة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل.
أم فارس: "مفيش رحمة لدى أى مسئول"
وأكدت "أسماء" أنها لم تكتف بطرق باب المحافظين، بل طرقت كل أبواب المسئولين بمديرية الشئون الصحية والتأمين الصحى، مضيفة قائلة: "للأسف مفيش رحمة لدى أى مسئول طرقت بابه سوى التسويف والمماطلة لدرجة أننى سئمت الحياة".
الأم تطالب وزير الصحة بإجراء العملية
وطالبت أسماء بتدخل الدكتورعادل العدوى، وزير الصحة، لإجراء عملية لابنها الوحيد لدى أطباء العيون بمصر ليرى النور كباقى الأطفال وتعود البسمة من جديد لأسرة فقدت الأمل فى الحياة بعد أن تسبب الإهمال فى فقد بصر ابنها الوحيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة