سهير جودة

الأعداء السبعة لمصر

الخميس، 14 مايو 2015 11:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يوجد عدو فلا بد له من استراتيجية حرب، وقدر مصر الابتلاء بمجموعة من الأعداء تعددوا واعتدوا، وشراستهم عاتية، لكننا لا نتعامل مع أغلب أعدائنا بما يجب أن يكون، ولا ننتبه لشراستهم، وإذا انتبهنا نتعامل بفكر سقيم، وأداء ننتزع منه الإبداع والإجادة. الإرهاب ليس العدو الوحيد، إنما الفساد والإهمال والجهل والمرض والفقر ومصالح وأطماع الدولة القديمة، إنها سباعية أعداء معلنة وواضحة، والحرب فن وعلم أيًا كان نوعها، فالحروب ليست عسكرية فقط، وهناك ثمانى قواعد للحرب، أولها المحافظة على الفرص، وهى تعنى تحديد الهدف، وعدم الحياد عنه، حتى لو ظهرت بعض الفرص الصغيرة فى الطريق، ولكن لا شىء يجب أن يقف أمام التركيز على الهدف الرئيسى، فلو أعلنت الحرب على الفقر، ووضعت خطة لفتح مجالات الاستثمار لتحسين حياة الناس، أغنياء وفقراء، وأثناء تنفيذ هذه الخطة اكتشفنا فرصًا استثمارية أكبر فى الأنشطة الاستهلاكية التى تعود بالنفع على فئات بعينها، فالغرق فى بريق هذا الاكتشاف يعنى الانحراف عن الهدف الرئيسى وخسارة الحرب.

القاعدة الثانية هى العمل الهجومى، فعندما أريد تحقيق انتصار ما فى معركة، فالهجوم خير وسيلة للدفاع، فمع الفقر والفساد والجهل تنجح هذه الخطة، وإذا بدأ الهجوم فلا بد أن يستمر حتى نستطيع الحفاظ على المبادرة، وحتى لا ينظم العدو صفوفه مرة أخرى، بالإضافة إلى أنك عندما تهاجم العدو تربكه وتستنزفه، ويبقى الحماس مشتعلًا، فإذا انخفض الحماس انطفأت الروح.

القاعدة الثالثة هى المفاجأة، وتتحقق من خلال ثلاث خطوات، السرية والخداع والسرعة، وبما أن الإرهاب هو العدو الأعظم للوطن فلا بد من التعامل معه بهذه القاعدة.

القاعدة الرابعة هى الحشد، فمعيار الانتصار هو حشد أكبر قوة فى النقطة الحاسمة التى تغير من مسار ومصير المعركة، هناك نظرية لنابليون تقول إن الذى يريد أن يكون قويًا فى كل مكان سيكون ضعيفًا فى كل مكان، وهذا يعنى عدم فتح كل الجهات فى الوقت نفسه. القاعدة الخامسة هى الاقتصاد فى القوة، فإعداد القوة الكافية لتحقيق الغرض، واستخدامها فى الوقت والمكان المناسبين، ويكون العائد من استخدامها مساويًا لقيمتها، وتوزيع القوة يضمن عدم الاستنزاف. القاعدة السادسة الأمن فى الحرب، ويطبق فيه مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع، فالمبادر بالهجوم يقلل الضغط ويسهل التأمين. القاعدة السابعة «خفة الحركة»، ليس المقصود بها السرعة، إنما المرونة والقدرة على الحركة، والقدرة على التعامل، القاعدة الثامنة هى التعاون، فلا توجد معركة يحاربها سلاح واحد، هناك مبدأ واحد فى الحرب يسمونه الربط عند محاربة عدد معين.. كل الأسلحة تعمل.. فهل نعمل جميعًا بالروح القتالية وبخطط الحروب للقضاء على كل هذا الكم من الأعداء؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة