الجانب الآخر من حياة شرير السينما المصرية "استيفان روستى"

"استنى اتحزم وأجيلك" واحدة من أشهر جُمل الفنان الراحل استيفان روستى الذى تربع على عرش قلوب المصريين، تخصص فى أدوار الشر ولكن الطابع الكوميدى كان الغالب فأصبح الشرير الظريف.

ولد استيفان روستى لأب نمساوى وأم إيطالية عام 1891، على الرغم من هذا الخليط إلا أنه مصرى أصيل، فى ذكرى وفاته التى حلت أمس يكشف لنا المؤلف والشاعر عادل سلامة الجزء الخفى فى حياة استيفان روستى.

يحكى المؤلف عادل سلامة لـ"اليوم السابع": "كان يحب الأعشاب الطبيعية ومقتنعًا أنها قادرة على أن تساعده على الشفاء أكثر من الطب والأطباء، حبه للوصفات الشعبية جعله يفكر فى إصدار كتاب عن التداوى بالأعشاب وأنجز جزءًا منه بالفعل ولكن الله توفاه قبل أن يكمل هذا المشروع".

ويضيف "عادل سلامة": "كان لديه علاقات نسائية كثيرة وهو السبب الذى جعله يؤجل فكرة الزواج حتى أن بلغ 40 عامًا، وكان مشهورًا فى الوسط الفنى "استيفان مجنن الستات" خصوصًا بعد أن سجلت واقعة فى قسم قصر النيل واعتدت سيدة على أخرى بزجاجة فارغة بسبب شجارهم على أى منهم أحق باستيفان".

ويكمل "لم يكن مشواره الفنى سهلاً كما يتخيل البعض بل مر بكثير من المشاكل والعقبات ولكن كان لديه إصرار على أن يبقى ويستمر، فعمل فى إحدى مراحل مشواره كراقص فى الأوبرا مقابل "قرش صاغ" فى الليلة الواحدة، وكان السبب الرئيسى وراء عمله فى الأوبرا لأنه كان يتحدث بلغات كثيرة مما جعل المدير يحبه كثيرًا ويسمح له بالعمل معه".

محطات أخرى فى حياة استيفان روستى تطرق "سلامة" إليها من بينها فترة عمله فى فرقة "عزيز عيد" التى كان نجيب الريحانى يعمل بها فى الوقت نفسه، ولكن نجاحهم لم يستمر طويلا وهو ما دفع "روستى" للعمل فى كباريه سلويت "خيال الظل" وتحديدًا بعد أن بدد كل الأموال التى كان يمتلكها فى هذا الوقت.