قد يكون الاسم مألوفًا عند البعض، ولكن المضمون مختلف، اخرج إلى الشارع واسأل الناس!!، اوصف عالمك من وجهة نظرك، يقول أحدهم: "لدى مشاكل عديدة"، والآخر يقول: "لا أستطيع أن أمتلك ما يكفينى من مال"، بعد أن تطرح سؤالك ستجد ألف شخص وشخص يوصف لك همومه لا عالمه!!، هل وصلنا إلى هذه الدرجة؟! هل أصبح العالم مجرد هموم وأحزان؟، أين ما فينا من فرح؟، قد يكونوا صادقين فى وصفهم لعالمهم، ولكن الهموم ليست كل شىء، أتذكر ذات يوم أنى سألت أحدهم: "هل لديك هموم؟"، نظر لى نظرة فهمت معناها ثم استكمل حديثه، من منا ليس لديه هموم، زادت الهموم حتى غطت على محاسننا وفرحنا، فكرت فى كلامه ثم أخبرته: "هل ولدنا بهذه الهموم؟"، قال: "بالطبع لا"، أكملت حديثى: "هل سنموت – بعد عمر طويل – ونأخذها معنا؟"، قال: "لا"، أخبرته بعدها: "إذن لماذا الهموم؟، لماذا نتمسك بها دون أى شىء آخر فى العالم، ذلك الموقف ظل علامة فى حياتى لن أنساها طيلة عمرى، دعونا نعود للواقع ونطرح سؤالًا، كيف تكونت الهموم؟، سيخبرك الكثير: بسبب مشاكل الحياة، كذا وكذا وكذا، لا، المشاكل تكونت بسببنا نحن !!، تمسكنا بالمال، بالحياة، نريد أن يكون كل شىء ملكنا، الجشع، الطمع، الــ، الــ، الـــ…، ولن انتهى من ذكر الأسباب !!، الخلاصة،، كن متفائلًا، لا تجعل مصاعب الحياة – حتى إن كانت ليست بسببك –، لا تجعلها تسيطر عليك، انظر للعالم بنظرة مليئة بالبهجة والسرور، كن واثقًا من أنك إذا تركت الهموم بعيدًا ستعيش سعيدًا أكثر من الآن، افرض للحظة أنك سافرت إلى المريخ، هل ستحمل هموم الأرض معك، أم ستبدأ حياة جديدة صافية ؟!، ذلك هو ما أريده، إذا شعرت أنك تحمل همومًا كبيرة عليك، تخيل أنك ذهبت إلى المريخ، أو أى كوكب آخر والآن عد واسأل نفسك نفس السؤال: "اوصف عالمك من وجهة نظرك"، ستجد نفسك تصفه وكأنك تصف جنة خضراء فى تخيلك، المسؤولية ليست بتحمّل الهموم، المسئولية بقدرتك على العيش معها دون أن تؤثر عليك، وفى النهاية، اصنع من عالمك لوحة خاصة بك، وارسم بها كل ما تريد أن تراه، ووقتها فعلًا سترى كل ما تريد أن تراه.
طارق إيهاب يكتب: كن متفائلًا تهرب الهموم من حياتك
الخميس، 14 مايو 2015 12:06 م
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة