الحركات والكيانات السياسية "زوبعة فى فنجان الثورة".. ظهرت واختفت تبعا للأحداث.. الفا حركة انحصر عملها بالعالم الافتراضى.. اختفاء جبهتى "الإنقاذ" و"الضمير".. ووفد الدبلوماسية الشعبية يختفى من أفريقيا

الأحد، 17 مايو 2015 10:54 م
الحركات والكيانات السياسية "زوبعة فى فنجان الثورة".. ظهرت واختفت تبعا للأحداث.. الفا حركة انحصر عملها بالعالم الافتراضى.. اختفاء جبهتى "الإنقاذ" و"الضمير".. ووفد الدبلوماسية الشعبية يختفى من أفريقيا جبهة الإنقاذ – صورة أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكيانات السياسية فى مصر، تعددت مسمياتها، تزيد وتنقص تبعًا للأحداث، حتى أن هذه الجبهات والحركات مع هدوء الوضع قد تختفى بشكل نهائى، وما يتبقى منها إلا مجموعة من الشخصيات تظهر فى الإعلام وتصدر التصريحات للتعليق على الأحداث دون تحرك على الأرض.

وفد الدبلوماسية الشعبية سفير ثورة يناير فى أفريقيا


بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، دشنت مجموعة من الشخصيات العامة عددهم 56 فرداً من مختلف أطياف وتيارات المجتمع السياسية، لبدء حراك سياسى فى دول أفريقيا خاصة دول حوض النيل لتحسين العلاقات المصرية بهذه الدول، بعد السياسات الفاسدة التى انتهجها نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك تجاه ملف المياه وتهميش الدور المصرى فى أفريقيا، ونجحت زيارات وفد الدبلوماسية الشعبية بعد زيارة ثلاث دول وهى السودان وأوغندا وإثيوبيا فى إقناع الأخيرة بالسماح لوفد من الخبراء المصريين لدخول أديس أبابا لدراسة تأثير بناء سد النهضة على مصر، واللافت فى الأمر أن دور وفد الدبلوماسية الشعبية تراجع وما لبث أن اختفى تماما حتى بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة.

الحركات الشبابية تختفى وينحصر وجودها فى العالم الافتراضى


فشلت القوى الشبابية بعد نجاح ثورة 25 يناير فى التجمع حول كيان حزبى أو سياسى واحد، حتى تجاوز عدد الكيانات والحركات السياسية أكثر من ألفى حركة، تضاءل وجودها وانحصرت مع الأحداث حتى أصبحت قاصرة على التواجد فى العالم الافتراضى "فيس بوك وتويتر".. الأمر لم يقف عند التنظير فقط على صفحات هذه المواقع، وتخطى إلى الفضائيات التى انتهجت مبدأ "المشى مع الموجة"، واستضافة عشرات الشباب كل يوم تحت مسميات مختلفة، وبعد 30 يونيو اختفت هذه الحركات بشكل شبه تام ودون مقدمات حتى بيانات هذه الحركات بدأت تخرج بـ"القطارة"، والعدد الأكبر منهم اختفى دون رجعة.

الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب "مصير مجهول"


وبعد ساعات قليلة من العملية الإرهابية المعروفة باسم "كرم القواديس" فى منطقة الشيخ زويد بسيناء، والتى خلفت عشرات الشهداء والمصابين من ضباط وجنود الجيش المصرى، تحركت الأحزاب واجتمعت بمقر حزب الوفد، وتم الاتفاق على تدشين لجنة للتواصل مع كل الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات العامة والفنانين والأدباء والمثقفين والنقابات العمالية والمهنية والفلاحين والاتحادات الطلابية، لضمهم إلى كيان جديد أطلقوا عليه "الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب".

وكان للجبهة عدد من التوصيات أبرزها إنشاء صندوق لجمع تبرعات لأهالى الشهداء والمصابين فى الأحداث الإرهابية، فى الوقت الذى أعلن فيه بعض رجال الأعمال التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه، وبعد 7 أشهر لم يتم إعلان أى خطوات أو تحركات للجبهة، وأن كل ما قيل مجرد تصريحات إعلامية فقط لم تتجاوز حدود المؤتمر التدشينى لها.

جبهة الإنقاذ تختفى برحيل الإخوان


عمر هذه الجبهة فى الحياة السياسية المصرية لم يتجاوز العام تقريبًا، تم تدشينها بعد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المعزول محمد مرسى لتحصين مجلس الشورى ولجنة إعداد الدستور، تشكلت من 35 حزبًا وحركة سياسية من كل الاتجاهات، وتمكنت من مواجهة جماعة الإخوان إبان فترة حكمهم، إلا أن هذه الجبهة تثاقلت حركتها حتى اختفت تماما وتفككت، وأصبحت الأحزاب التى كونتها كل فريق "يغنى على ليلاه" ويعمل بصورة منفردة إلى أن وصل الحد لهجوم بعض هذه القوى ضد بعضها.

جبهة الضمير ردة فعل لظهور جبهة الإنقاذ


وبعد أشهر قليلة من تدشين جبهة الإنقاذ الوطنى، بدأت جماعة الإخوان تحريك حلفائها وشخصيات معروفة بدعم الجماعة، للتواجد على الساحة السياسية لمواجهة نفوذ جبهة الإنقاذ الوطنى، كدليل على أن تشكيل الجبهات والتحالفات تنوع سياسى، وظل البوق الإعلامى لهذه الجبهة ينعق بصريحات صحفية كان أشهرها البيان الصادر عن الجبهة بعد ثورة 30 يونيو، الذى أكد أن هناك التفاف حول مطالب ثورة 25، وطالب بالإفراج عن المعتقلين وتحقيق مصالحة وطنية قبل الدخول فى حرب أهلية، وتضاءل وجود هذه الجبهة حتى اختفى تماما بعد فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، ثم تحولت صفحة الجبهة على الفيس بوك كأكبر داعم وناشر لتحرك مسيرات الإخوان.

بحسب بعض الخبراء والمحللين، فإن تجربة ظهور الكيانات والحركات لن يتوقف، فهى ظاهرة حدثية، لن تختفى وستشهد الحياة السياسية المصرية مزيدًا من هذا الكيانات التى تتنوع توجهاتها وأفكارها، فمؤخراً تم تدشين وثيقة الاصطفاف الوطنى وتلاها ورش عمل لها لتوجيه الدعم للدولة المصرية، وقبلها ظهرت الجبهة المصرية لمواجهة الإرهاب بعد أحداث كرم القواديس.. الخلاصة أن تدشين الكيانات لن يتوقف حتى وستظهر خلال الفترة المقبلة مزيد منها.


موضوعات متعلقة..


- الرئيس يوقع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة مع إثيوبيا والسودان..









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة