أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

بطانة السوء واختراق نظام السيسى

الأحد، 17 مايو 2015 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن أن نراهن جميعا على النوايا الحسنة فى حكم مصر فهناك من يريدها خرابا، المفاجأة أن من يريدها خرابا لا يجلس فى منزله واضعا يديه على خديه ينتظر هذا الخراب ولكنه يقوم بالتخطيط والتدبير للإطاحة بكل من يريد خيرا لهذا البلد وأول خطوات فريق الشر هى إعداد بطانة السوء لكى تخترق النظام الحالى، وهناك العشرات من الحيل التى يستخدمها من لا يريد خيرا لهذا البلد، أولاها السعى لدى القيادة الحاكمة لكى تختار كل فاشل أو فاسد فى أغلب الوظائف المهمة مثل الوزراء والمحافظين. وغيرها من الوظائف الخطيرة ومن خلال تواجد بطانة السوء فى هذه المناصب فإن هذا يعنى زيادة الكراهية والسخط الشعبى تجاه النظام والنتيجة أن يهنأ هذا النظام وهو المطلوب من أعداء الوطن.

والحقيقة أن ما يحدث هذه الأيام يؤكد أن هناك مؤامرة ليس فقط على نظام السيسى بل على مصر كلها والدليل وجود عدد كبير من الحمقى فى مناصب مهمة وهو ما يعنى أن بطانة السوء نجحت فى اختراق نظام الحكم الحالى وأن محاولات السيسى فى تطهير مصر من الفساد والمفسدين تجد من يعرقلها، والبطانة الصالحة هى التى تعكس مقدار عدل أو ظلم الحاكم فبصلاحها يدب الصلاح فى شخص الحاكم وبصلاح الحاكم تصلح الأمة وعلى هذا المقياس فأى خلل أو شين فى طريقة الحكم إنما يكون مرده إلى سوء اختيار البطانة وهذا الأمر من أهم الأسباب فى تمادى بعض الولاة فى ظلمهم فقد كان الشاعر الأندلسى ابن هانى الذى كان من حاشية وخواص المعز العبيدى الفاطمى يقول وهو يمدح الأخير بأبيات تقطر كفرا وزندقة.
ماشئت لا ماشاءت الأقدار.. فاحكم فانت الواحد القهار
وكأنما أنت النبى محمد.. وكأنما أنصارك الأنصار
أنت الذى كانت تبشرنا به.. فى كتبها الأحبار والرهبان
فإذا كان هذا حال البطانة فكيف بحال الحاكم الذى لملم حوله هذه النماذج الفاسدة «والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» كما قال نبينا، صلى الله عليه وسلم، اللهم أرزق الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل وزير ومسؤول صادق لخير هذا البلد، اللهم أبعد عنه بطانة السوء فإنها أقرب الطرق لانهيار أى نظام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرازق يوسف

صواب ولابد من حسن الاختيار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة