فمعظم المصريين يؤمنون بأنهم إذا التقوا صدفة بغراب أو بومة أو حتى قطة أو كلب أسود أنهم بذلك فى خطر وسيقعون فى موقف صعب أو سيتلقون أخبارًا سيئة، وفى نفس الوقت إذا تبدل الأمر والتقوا بحمامة أو استمعوا لهدهد أو حتى قاموا بتربية السلاحف فى المنزل سيعود ذلك عليهم بالخير والبركة.
البومة من أكثر الطيور التى يتشاءم منها المصريون
وتعلق الدكتورة " فدوى عبد المعطى"، أخصائية علم الاجتماع، على هذه السلوكيات المكتسبة قائلة: "يعد التشاؤم والتفاؤل عادات اجتماعية مثلها مثل أى عادة ورثناها عن أجدادنا دون أن نتعرف على أسبابها الذى ربما نجده لا يستحق أن يجعلنا متمسكين بها إلى هذا الحد".
الغراب من الطيور التى لا يفضل المصريون رؤيتها
مضيفة: "فعلى سبيل المثال يتوقف تشاؤم المصريين من رؤية البومة على فكرة اختفائها بالنهار وسكنها للبيوت المهجورة وظهورها بالليل والظلام الذى يمثل مصدرًا للخوف بالنسبة للمصريين".
أما الغراب فتعود قصة كره المصريين له لأنهم يعتبرونه من المشاركين فى جريمة قتل قابيل لهابيل لأنه أرشد قابيل على طريقة دفن أخيه بشكل غير مباشر عندما دفن الغراب أخيه وقلده قابيل.
يعتقد المصريون أن الحيوانات السوداء تسكنها الأرواح الشريرة
وعن قصة التشاؤم من القطط والكلاب السوداء تقول: يعود ذلك لكره اللون الأسود وتأثيره السلبى على النفس من جانب ومن الآخر إيماننا ببعض الأساطير التى اعتبرت الحيوانات السوداء مصدرًا للأرواح الشريرة.
الحمام من الطيور المحببة لدى المصريين
بينما سنلاحظ أن الحيوانات والطيور التى نتفاءل بها معظمها له قصص دينية جعلتها قريبة لقلوب المصريين، كالهدهد الذى يسبح باسم الله مرددا "الملك لك"، والحمامة التى بنيت عشها أمام غار حراء لتحمى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصديقه أبو بكر الصديق من قوم قريش.
صورة "5" السلاحف يقبل المصريون على تربيتها على اعتبارها بركة
كما أن للسلاحف وضعًا خاصًا بالنسبة للمصريين كونها من الزواحف الهادئة التى لا تحتاج لرعاية ولا تلزم صاحبها بأى طلبات، وفى نفس الوقت لا تتحرك كثيرًا وإذا تحركت تكون بطيئة كالمتقدمين بالعمر ومن هنا اعتقد المصريون أنها بركة.
"العرسة" تشتم رائحة الذهب
أما بالنسبة لـ"العرسة" فتذكر بعض الأساطير والحكايات القديمة أن "العرس" تتواجد فى أماكن الذهب وأنها تشتم رائحته الأمر الذى يجعلها تتبعه، لذلك يتفاءل بها المصريون أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة