وقال الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، سكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر سيعلن عن أدوية جديدة تنقل علاج الأورام من مرحلة التلطيف إلى الشفاء بنسبة 70% فى اروام القولون.
وأضاف الدكتور هشام الغزالى، أن الاكتشاف المبكر للأورام يساهم فى الشفاء التام من المرض ودعا لإنشاء صندوق قومى للأورام، كما دعا لتدشين حملة قومية للاكتشاف المبكر عن أروام القولون، مشيراً إلى أن سرطان الكبد الأكثر انتشارا نتيجة فيروس سى.
وتابع: "حسب الإحصائية القومية فهناك 113 حالة إصابة بالسرطان جديدة لكل 100 ألف، كل عام، ويعتبر السرطان الثدى رقم 1 على مستوى العالم، وسرطان القولون رقم 5 على مستوى العالم، ومن اللافت للنظر ظهور أورام القولون والمستقيم فى سن صغير يصل إلى 13 عاماً، وهناك أبحاث تجرى حاليا بقسم الأورام بطب عين شمس لمعرفة الأسباب".
نسبة الشفاء من الأورام
وأشار "الغزالى" إلى أن أورام القولون المنتشرة نتيجة أمراض الكبد والرئة يمكن شفائها بنسبة تصل إلى 70%، وتبلغ نسبتها 30% من إجمالى حالات أورام القولون فى مصر والعالم وتزيد هذه النسبة إلى 50% من إجمالى الحالات فى حالة انتشار الأورام من المراحل المبكرة، وكانت هذه الأورام فى عام 1990 تصل نسب شفائها إلى حوالى 1%.
خلال انعقاد المؤتمر بحضور اساتذة الاورام والجراحة
وأوضح أنه سيتم خلال مؤتمر هذا العام الإعلان عن أدوية حديثة واستخدام تقنيات مختلفة من الجراحة والتردد الحرارى فى كل من الكبد والرئة لتصل نسب الشفاء إلى 70% شفاء تاما ويتم اختيار الأدوية المستخدمة لكل مريض على حدة طبقا لحالته الصحية ومدى انتشار الورم والمحتوى الجينى داخل الخلايا، وقد أثبتت الدراسات أن إضافة العلاجات الموجهة خصوصا فى الخط الأول من العلاج، أدت إلى هذه النسبة المرتفعة من القدرة الشفائية ويجب أجراء تحاليل جينية محددة مثل أجراء تحليل "رأس" حتى يتم اختيار العلاج المناسب بدقة.
6 علاجات جديدة
وأوضح "الغزالى" أن هناك 6 علاجات موجهة جديدة لعلاج أورام القولون المنشر تم اعتمادها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية تشمل عقار "بيفاسيزوماب"، و"سيتوكسيماب"، و"بانيتوموماب"، و"أفلى برسبت" و"روجرافينيب "، و "سيرامزا"، ويتم اختيار كل دواء طبقا لحالة المريض، ووضعية الخطة العلاجية سواء الخط الأول أو الثانى أو الثالث للعلاج، لافتا إلى أن تلك الأدوية نقلت علاج الأورام من مرحلة العلاج التلطيفى إلى مرحلة الشفاء، موضحا أنه يجب تفصيل العلاج لكل مريض.
وأكد أنه سيتم وضع خطوط استرشادية قومية فى ظل اعتماد تلك الأدوية الجديدة، لتطبيقها على بروتوكولات العلاج الحديثة، لاختيار المناسب منها لكل حالة فى وقتها المحدد وهناك أنواع تحتاج إلى علاجات موجهة وأنواع أخرى لا تحتاج ولا تستجيب على الإطلاق أيضا فى المرحلة الثانية من أورام القولون لابد من تناول العلاج الكيماوى لذلك لابد من تفصيل العلاج لكل مريض، وتابع: "كنا نحلم أن يكون لكل مريض العلاج الخاص به والبصمة الجينية الخاصة به".
دكتور هشام الغزالي يتوسط الدكتور ياسر عبد القادر والدكتور محمود المتينى
وشدد الدكتور هشام الغزالى، أن أورام القولون والثدى وأكثر الأورام خبثاً تصل إلى نسبة شفاء 100 % فى حالة الاكتشاف المبكر لها، فضلاً عن تقليل النفقات للمريض.
علاج فيروس سى
وفى السياق آخر، قال الدكتور محمود المتينى أستاذ الجراح وزراعة الكبد بطب عين شمس أن العلاجات الجديدة كلها فعالة لعلاج فيروس سى، وقد أصبح هناك عدد كبير من الأدوية وخلال عام سيصل عدد الأدوية المتاحة فى مصر، من 8: 9 أدوية، وتصل نجاحها إلى أكثر من 95% وصالحة وفعالة للنوع الجينى الرابع ولجميع الأنواع الجينية للفيروس.
وأكد أنه يمكن أخذ العلاج فى الحالتين إما قبل زراعة الكبد أو بعد زراعة الكبد بحيث يمكن القضاء على الفيروس قبل الزراعة وأثناء تحضير المريض فيمكن أخذ العلاج قبل أو بعد الزراعة، مما يحقق نسبة نجاح تصل إلى 95%، مشدداً على ضرورة علاج المرضى بعد الزراعة لاستثمار العملية لأنها من العمليات الكبيرة، بهدف الحفاظ على الكبد المزروع.
الأشعة التداخلية
من جانبه، قال الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، ورئيس المؤتمر أن الجديد فى علاج أورام الكبد المتشعبة، والممتدة للوريد البابى التى لم يكن لها علاج من قبل، هو استخدام الأشعة التداخلية، مضيفاً أن ظهور الجسيمات المشعة الدقيقة حديثاً أمكن السيطرة على هذه الأورام بصورة كبيرة تصل إلى 50% فى بعض الحالات، وذلك باستخدام قسطرة علاجيه من خلال شريان الكبد، فيتم إدخال القسطرة من فتحة دقيقة فى الفخذ وصولا إلى شريان الكبد، حيث يتم رسم خريطة شريانية للكبد مع تحدد الشرايين الدقيقة المغذية للورم وتوجيه القسطرة إليها، وتحقن الجسيمات الدقيقة المشعة متناهية الصغر داخل الورم والتى تقوم بدورها بإطلاق أشعة بيتا محدودة المدى والتى تؤدى إلى القضاء على خلايا الورم السرطانية دون غيرها من خلايا الكبد السليمة.
خلال المؤتمر الصحفى
وتابع: "هناك ما يعرف بالحبيبات الدوائية الذكية التى يتم خلطها بجرعات محددة من العلاج الكيماوى فتقوم بامتصاصه ثم يتم إطلاقها داخل الورم من خلال القسطرة، وعندما تصل إلى داخل الورم تقوم تلك الحبيبات بإفراز العلاج الكيميائى بجرعات محددة على فترات زمنية متباعدة، مما يترتب عليه زيادة فاعلية العلاج الكيميائى، مع تجنب الأعراض الجانبية المتعارف عليها ومن بينها سقوط الشعر، والضعف العام للمريض، وعدم تدهور وظائف الكبد مما يعد ثورة جديدة فى مجال علاج أورام الكبد".
الفحص الجينى باستخدام البصمة الجزيئية
ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام ومدير مركز علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة أن الاكتشافات الحديثة توصلت إلى فحص جينى باستخدام البصمة الجزيئية للورم بشكل مفصل وخاص بكل مريض بشكل محدد و منفرد فيما يحمل بشرى وأمل جديد لمرضى الأورام فى رفع نسب الشفاء من المرض العضال، حيث يتمكن التحليل الجديد من رسم صورة وبصمة فريدة مبنية على المعلومات الجينية والبروتينات الخاصة بالورم ومكونات الخلية، وبناء عليه يتم تحديد العقاقير العلاجية الفعالة لمحاربة الورم المصاب به هذا المريض دون غيره.
فيما أشار الدكتور وحيد يسرى جرير أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى أن العلاج الكيميائى بالتسخين الحرارى لأورام الغشاء البريتونى حقق نسب شفاء مرتفعة بعد ان كانت نسب الشفاء قليلة جدا وكانت تعتبر مرحلة نهائية من المرض والسنوات الأخيرة، وبدا الاتجاه إلى استئصال الأورام من داخل البطن وجميع الأورام المصاحبة وإحدث طفرة فى علاج هذه الأنواع من الأورام ووصلت نسب الشفاء إلى 90% وهذه التقنية منتشرة فى جميع مراكز الأورام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة