عادل السنهورى

لا تتباكوا على الإخوان

الإثنين، 18 مايو 2015 11:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف ما الذى يؤلم ويوجع بعض أصدقائنا وأصحابنا من المثقفين والذين أصابتهم لعنة «النشطاء» فى الكبر، فى كل مرة تصدر فيها أحكام بالإعدام أو بإحالة أوراق قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى المفتى، لا أعرف لماذا يتظاهرون بالحزن والتباكى والتحسر و«مصمصة ومط الشفاه» والحديث عن حالة الإحباط واليأس الذى يتلبسهم ويحاولون فرضه بالإنسانية الموجوعة لديهم على باقى خلق الله من الشعب الذى عانى ومازال يعانى من جرائم الإخوان.

هؤلاء الذين يتباكون على إحالة أوراق جماعة القتل والإرهاب إلى المفتى، يصدرون كلمات الحق الذى يراد به الباطل الذى لا ريب فيه، حتى لا يتهمهم الناس بالتعاطف مع الإخوان وجرائمهم، لكن من باب الادعاء المزيف بالحكمة والعقل والوقوف فى المنطقة الوسطى بين جنة المعارضة ونار تأييد السلطة، على اعتبار طبعا أنهم مثقفون جاءوا إلى الدنيا لكى يعترضوا فقط على السلطة حتى لو كانت سلطة وطنية وحتى لو كانوا يتقاسمون معها مرارة جرائم العنف والإرهاب والقتل الإخوانى يوميا، وحتى لو كانوا فى يوم ما داخل التحالف الوطنى معها، إلا أن «الإنسانية الموجوعة» داخلهم تدفعهم لإظهار القلق والخوف والانزعاج خلف كل حكم قضائى ضد الإخوان، لكن للأسف لا تصدر عنهم « نأمة»- يعنى لا حس ولا حركة- إذا قتل عناصر الجماعة الإرهابية بدم بارد شبابنا ورجالنا من الشرطة والقوات المسلحة والقضاة، ولا «تنقح» عليهم إنسانيتهم.

هؤلاء الذين تباكوا بالأمس بعد صدور حكم القاضى الجليل الشجاع المستشار شعبان الشامى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق قيادات جماعة العنف والإرهاب إلى المفتى، نرجوهم ألا ينسوا دماء أبنائنا فى سيناء فى مذبحة رفح الأولى والثانية وفى كرم القواديس وفى الرايسة وفى رفح، عليهم ألا ينسوا مذبحة كرداسة ومشاهد البشاعة الإنسانية التى ارتكبها الإخوان ضد ضباط قسم كرداسة، عليهم أيضا ألا ينسوا الشهيد المقدم محمد مبروك والعميد طارق المرجاوى واللواء محمد البطران واللواء نبيل فراج واللواء محمد السعيد ومحمد أبوشقرة ومحمد أبوسريع وشهداء قصر الاتحادية، عليهم أن يتذكروا دموع أمهات وزوجات وأبناء هؤلاء الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب الذى خطط له وحرض عليه هؤلاء القتلة الذين أحيلت أوراقهم للمفتى. أرجوكم وأنتم تتباكون لا تنسوا قضاة العريش.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة