لا يختلف اثنان على أن حركة 6 إبريل هى حركة شيطانية خرجت فى ظروف غريبة ومريبة، ويكفى أن علاقة أعضائها بالخارج عليها علامات استفهام كثيرة منذ نجاحها فى سرقة إضراب عمال المحلة عام 2008، واستغلاله من أجل الحصول على تمويل ومعونات من جهات أجنبية، واستخدمها فى هدم مصر، وهو ما ظهر فى أعقاب مظاهرات الغضب فى 25 يناير 2011، حيث فرضت هذه الحركة أجندتها واستغلت حالة الضعف الذى أصيبت به مصر فى أعقاب انهيار عدد كبير من مؤسساتها، وعلى رأسها جهاز الشرطة والذى تعمدت حركة 6 إبريل وأعضائها، فى توجيه كل أنواع الشتائم ضد ضباطها، وجميعا لا يستطيع أن ينسى قيام أحد عضوات الحركة بالذهاب إلى بوابة الداخلية، وتوجيه شتائم من نوعية «يا بلطجية ويا ولاد..»، وغيرها من الشتائم.
لم تكتف حركة 6 إبليس بالشتائم، بل طالب بعض أعضائها بإلغاء وزارة الداخلية والاكتفاء ببعض بلطجية يناير 2011 لتقوم بدور الوزارة، وأطلقت عليها اسم «اللجان الشعبية» التى تحولت بعد خلع مبارك إلى لجان بلطجية، ولولا عودة الدولة لانهارت مصر على يد الأفكار الخبيثة لحركة 6 إبريل، وظل صوت الحركة هو الأعلى أثناء حكم الإخوان حتى وصل الأمر إلى أن محمد مرسى الرئيس المعزول كان يستقبل مؤسس حركة 6 إبريل المدعو أحمد ماهر فى القصر الرئاسى، ويرفض نائبه العام الملاكى فى توجيه أى اتهام لماهر ولحركته.
ومنذ 30 يونيو 2013 وإسقاط حكم مرسى بدأت علاقة غير شرعية بين الحركة، وكل ما هو إخوانى، ووصل الأمر إلى أن تتولى 6 إبريل الدفاع عن الإخوان، وكل قياداتها التى تلوثت بدماء المصريين، واستخدمت أحداث رابعة والنهضة فى تشويه صورة النتظام المصرى، بعد عزل الإخوان عن الحكم، ويبدو أن هناك زواجا كاثوليكيا بين 6 إبريل وجماعة الإخوان، والدليل بيان الحركة الأخير، والذى يهاجم فيها قرار المحكمة بإحالة مرسى وإخوانه إلى فضيلة المفتى فى قضية التجسس على مصر، لقد زعم بيان 6 إبليس أن أحكام على جماعة مرسى الأخيرة، والمسيسة تؤكد استمرا النظام الحالى فى تحصين دولة الظلم التى اكتملت أركانها بقضاء لا يمت بالعدالة بصلة، قضاء حاقد على ثورة 25 يناير، وبالتأكيد هذا البيان يؤكد أن 6 إبريل لا تدافع عن الإخوان، بل تدافع عن نفسها، فأغلب التهم التى وجهت إلى مرسى وإخوانه هى نفس التهم الموجهة إلى الحركة، فهل عرفنا الآن لماذا أصدرت 6 إبليس بيانا كله شتائم فى القضاء المصرى.