أكرم القصاص

أمريكا تقتل وتعدم.. و«الووتش» لنا!

الثلاثاء، 19 مايو 2015 07:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الأيام الأخيرة كانت الولايات المتحدة الأمريكية تمارس عمليات قتل، وتصدر أحكاما لإعدام، من دون أن تلفت نظر كثيرين ممن اعتادوا التغزل فى «الديمقراطيات التانية»، وهم كبار المستغربين المتضامنين مع الريتويت و«الولا حاجة»، من يرون حقوق الإرهابى، ولا يلفت نظرهم حقوق من مزقتهم القنابل والرصاص، ضباط قضاة مواطنون أبرياء.

فى 16 مايو الجارى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض أن قوات أمريكية خاصة نفذت غارة داخل سوريا، وقتلت أبوسياف القيادى فى تنظيم داعش الإرهابى، بأوامر من الرئيس أوباما، وتم اعتقال زوجة أبوسياف. أمريكا تعتبر مطاردة وقتل من يهددون أمنها حقا غير قابل للمناقشة، ففى 3 مايو 2011 أعلن الرئيس باراك أوباما مزهوا قتل أسامة بن لادن المسؤول عن هجمات قتلت أمريكيين. قوة أمريكية خاصة نفذت العملية فى باكستان، وهتف أوباما « العدالة تحققت».. وقتل أحد أبناء أسامة وامرأة قالوا إنها استخدمت كدرع بشرى، يومها احتفل آلاف الأمريكيين عن البيت الأبيض يلوحون بالعلم الأمريكى، وأطلق قائدو السيارات الأبواق ابتهاجا، وأقيمت احتفالات فى نيويورك فى موقع برجى مركز التجارة العالمى، واعتبر هذا إنجازا لأوباما عزز إعادة انتخابه مرة أخرى فى 2012.

ولم تظهر بيانات من منظمة هيومان رايتس ووتش ولا ثانى أوكسيد مراقبة الحقوق، وتراجع الحديث عن سيادة الدول التانية، لكن منظمات أمريكية ناطقة بألسنة عربية تشكك و تبدى القلق على مصير الإرهابيين، ولا تبدى أى هزة من تفجيرات واغتيالات لمواطنين و رجال شرطة وقضاة، يقتلون عمدا وتنشر فيديوهات تفخر فيها التنظيمات الإرهابية بما فعلت، وما أن يحال إرهابى للمحاكمة إلا ويخرج رعاة حقوق الإرهاب ليدافعوا ويمصمصوا شفاههم.

وعن الإعدام أمريكيا.. أصدرت هيئة محلفين أمريكية بالإجماع فى 15 مايو 2015 حكمًا بالإعدام بحق جوهر تسارناييف، المدان بتفجير ماراثون بوسطن فى 2013، ووصفت وزارة العدل الأمريكية، حكم الإعدام بأنه «العقوبة الملائمة»، جوهر وشقيقه تيمورلنك فجرا مكان المارثون فى 15 إبريل 2013، إلى مقتل 3 وإصابة 254 وبعض الولايات تحكم بعقوبة الإعدام وتراها عادلة لقاتل إرهابى.

أمريكا تفرض القانون بالمحاكم، وتطارد من يهدد أمنها دون انتظار لمحاكمة، وعندنا الأمر مختلف، يعتبر البعض الإرهاب جهادا، و محاكمة الإرهابى افتئاتا على «الهيومن ووتش» تشكيك حتى فى اعترافات وفيديوهات ينشرها الإرهابيون ليفخروا ويرهبوا، وطبعا هناك من يدافع ويفخر بقتل المصريين، لكن فى الوقت نفسه، يتبنى حملات التشكيك والتحريض، إنها الاستشراقية الاستغرابية النشطائية المهلبية، التى تنشط بعضها بعبط، وبعضها لتسويغ تمويلات مدفوعة مسبقا أو لاحقا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة