وحكمت المحكمة على المتهم الأول الحاضر فى القضية 100 لسنة 2014 جنايات أمن دولة المعروفة إعلامياً باسم قضية "بوعسكور" بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون درهم والإبعاد بعد انتهاء العقوبة على المدعو حمد على محمد على الحمادى، وهو ملازم أول فى جهاز الأمن القطرى، وقبل النطق بالحكم خاطبه القاضى قائلاً: المحكمة راعت أنك شريك فى هذه القضية ولست فاعلاً أصلياً استثناء إلى أسباب الحكم المنوه بها فى ديباجته .
وحكمت المحكمة غيابياً لكل من المتهمين جاسم محمد عبدالله، وأحمد خميس الكبيسى، وراشد عبدالله المرى، وعامر محمد الحميدى بالسجن المؤبد، وتغريم كل واحد منهم مليون درهم، والإبعاد بعد تنفيذ العقوبة، وقررت مصادرة وإتلاف كل المستخرجات والمضبوطات فى القضية .
إدانة القطريين بالإساءة لرموز الدولة الإماراتية
وأدين القطريون الخمسة بتهم تتعلق بالإساءة لكبار المسئولين فى دولة الإمارات لاسيما عبر حملة من خلال حسابات بأسماء وهمية على تويتر، وحكمت المحكمة أيضا على متهم إماراتى بالسجن ثلاث سنوات بنفس التهمة.
عرفت قضية الضباط القطريين محليا باسم قضية "بوعسكور"، وذلك نسبة إلى اسم بعض الحسابات الوهمية التى استخدمت بحسب المحكمة.
ترحيب إماراتى بالحكم
ونقلت الصحف الإماراتية اليوم ترحيب متابعين وقانونيين وناشطين فى وسائل التواصل الاجتماعى بالأحكام الرادعة والعادلة التى أصدرتها المحكمة الاتحادية العليا برئاسة المستشار القاضى فلاح شايع الهاجرى رئيس دائرة أمن الدولة بحق الضباط القطريين الخمسة المنتمين إلى جهاز الأمن القطرى، وقال متابعون إن الأحكام المستندة إلى حجج القانون، والمبنية على اعترافات المتهم الأول والأدلة الدامغة سواء فى تحقيقات النيابة أو سير المحاكمة، جاءت فى الوقت نفسه، لتشفى غليل شعب بأكمله، فشعب الإمارات لا يقبل التطاول على رموزه وقيادته أبداً.
المتهمون قيادات فى جهاز الأمن القطرى
وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن المدان جاسم محمد عبدالله هو مساعد رئيس جهاز الأمن القطرى لشئون العمليات برتبة مقدم، وأن المدان أحمد خميس الكبيسى يعمل مديراً للإدارة الرقمية فى جهاز الأمن القطرى برتبة نقيب، فيما يعمل المتهمان الرابع راشد عبدالله المرى وعامر محمد الحميدى فى جهاز الأمن القطرى برتبتى ملازم أول وملازم على التوالى.
النيابة: المتهمون أرادوا نشر الفساد والإفساد فى الأرض
وكانت نيابة أمن الدولة قد وجهت إلى متهمى القضية 100 لسنة 2014 جنايات أمن دولة المعروفة إعلامياً باسم قضية «بوعسكور» تهما أنهم شكلوا فيما بينهم فريق عمل لتنفيذ مخططهم الإجرامى، فاستعانوا بالشبكة المعلوماتية وأنشأوا عليها المواقع الإلكترونية باسم «بوعسكور» ونشروا عليها معلومات وإشاعات وصوراً مسيئة للشيخ زايد، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورموز الدولة، وذلك بغرض دنىء وهو السخرية والإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة.
ونقلت الصحف الإماراتية جزءًا من مرافعة النيابة فى القضية ومنها قولها "أراد المتهمون فى هذه القضية نشر الفساد والإفساد فى الأرض، وواقع القضية نكران وجحود وغدر وخيانة وتنكيل وبهتان وتضليل".
موضوعات متعلقة:
- الحكم بسجن 5 خليجيين لإدانتهم بنشر شائعات "تضر بسمعة" الإمارات
