نشطاء كويتيون يدشنون حملة تضامنا مع أحمد الجار الله ضد حكم حبسه

دشن نشطاء كويتيون ما وصفوه بـ"حملة الدفاع عن أحمد الجار الله"، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، تضامنًا معه ضد الحكم الأولى الصادر بحقه بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ، لإدانته بالإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال النشطاء المؤيدون للجارالله، والذين عبروا عن استيائهم الشديد من الحكم الصادر ضده، عبر موقعى التواصل الاجتماعى فيسبوك، وتوتير، إن مقدمى الدعوة القضائية ضد الجار الله، ينتمون لجماعة الإخوان، بادعاء إنه تعمد ازدراء الأديان، مشيرين الى أن هذا الادعاء مخالف تمامًا للحقيقة.

وأوضحوا أن القاضى المسئول عن البت فى تلك القضية يدعى حيدر الموسوى، وهو شيعى المذهب، لافتين إلى أن هذا الحكم صدر من منطلق إن الجار الله معروف عنه بانتقاده اللاذع لإيران وحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبنانى، وأن الحكم جاء من منطلق مذهبى وليس قضائى.

وكانت محكمة الجنح الكويتية، قد قضت الأحد الماضى، بحبس رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أحمد الجار الله، سنة مع الشغل، فى قضية الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وتعود وقائع القضية إلى تغريدة كتبها "الجار الله" فى أغسطس الماضى على حسابه بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، خلال حوار مع مغرد آخر.

واعتبرت المحكمة أن التغريدة تمس ذات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وقد أثارت هذه التغريدة ردود أفعال واسعة بين رواد موقع تويتر عامة، والأوساط الخليجية على وجه الخصوص.

وقالت مصادر قضائية كويتية إن الحكم الذى صدر الأحد حكم أولى، ويمكن للجار الله غير المحبوس حاليًا، استئنافه فى درجات التقاضى الأعلى.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الحكم يعد الثانى على الجار الله بالقضية نفسها على خلفية شكوى مقدمة ضده من المحامى طلال العبيد، مبينة أنه سبق أن صدر حكم ضده فى فبراير الماضى، بالحبس لمدة سنة واحدة، لإدانته بالإساءة للنبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكفالة 2000 دينار كويتى، لوقف تنفيذ العقوبة فى الشكوى المرفوعة من المحامى دويم المويزرى، وأوضحت المصادر أن هناك دعوتين أخرتين فى القضية نفسها ضد الجار الله ما زالتا منظورتين أمام القضاء.

فيما أشارت مصادر قريبة من الجار الله إلى أن محامييه سيتقدمون بطلب استئناف على الحكم والمطالبة ببطلانه.

واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله فى 20 أكتوبر الماضى للتحقيق معه على خلفية التغريدة، وأفرجت عنه عقب التحقيق.

وقال الجار الله فى التحقيق آنذاك: "لم أقصد الإساءة للرسول وكنت أقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتى هو ذكر اسم الرسول متبوعًا بجملة صلى الله عليه وسلم فى بداية التغريدة". وأضاف الجار الله أنه مسح التغريدة بعد ذلك درءًا للشبهات.