«وما قد لا يعرفه المصريون عن الداعية السعودى الشيخ العريفى أنه استطاع هداية صينى إلى الإسلام فى ثلاث دقائق!.. وهذا قد يدفعهم للاستثمار فى قدراته الهائلة، بحيث ينزلونه فى فندق بجوار الهرم الأكبر، فيتلقف السياح الأجانب من كل الأديان مهما كانت اللغات التى يتحدثون بها ويهديهم إلى الإسلام بمعدل 20 شخصا فى الدقيقة، وهكذا يحول هؤلاء السياح تذاكرهم من القاهرة إلى العمرة، ما يعزز التعاون السياحى فى البلدين الشقيقين!».
أعجبتنى هذه الفقرة جدا من مقال الكاتب السعودى خلف الحربى فى جريدة عكاظ، عندما جاء العريفى إلى مصر فى يناير 2013 وخطب فى مسجد عمرو بن العاص عن فضلها، وأحدث حالة انبهار زائف.
وهذا العريفى أطل علينا أمس الأول باكيا بدموع التماسيح وناعيا أحد الإرهابيين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم قائلاً: «لقد كان حافظا للقرآن» فهل الذى يحفظ القرآن يقتل أبناء دينه ووطنه؟ ألم ير الرئيس اليمنى المقيم فى بلده يبكى بالدموع حزنا على بلده الذى اغتصبه الحوثيون؟ وكان العريفى متورطا فى مؤامرة ضد مصر، تستهدف نفس المصير وكان الله رحيما بمصر وشعبها، وانشقت الأرض عن جيشها العظيم الذى انحاز للشعب، وأزاح المعزول وجواسيسة عن الحكم، واسترد الوطن من التهلكة.
يقول الكاتب السعودى خلف الحربى: «لا شك أننا سوف نحزن على فراق الشيخ العريفى إذا أخذه الإخوة المصريون، ولكن ما يخفف حزننا أنه لن ينقصنا شىء كثير بفضل الله، فهذا البلد المبارك ملىء بأصحاب الفضيلة العلماء المشهود لهم بالفضل والوقار الذين لا تهمهم كاميرات الإعلام ولا يعنيهم تصفيق «الأتباع»، ما يعنى أن الفراغ الذى سيحدثه غياب العريفى لن يكون ذا أهمية؛ لأن الحيز الذى يشغله مفتعل من الأساس، وما أجمل من هذه الصفقة!.. شيخ جليل ومعه أتباعه من الجنسين مقابل حفنة تائهة من المفكرين والمثقفين والصحفيين الذين لا يبدو أنكم بحاجة لهم فى هذه المرحلة بالذات، توكلوا على الله، ولنقرأ الفاتحة، وكما تقولون فى أمثالكم: «يا بخت من نفع واستنفع». وأقول للكاتب السعودى المحترم: شكرا.. المشرحة مش ناقصة قتلى، ولو عايز نبعتلك آلاف من صنف العريفى.. اطلب تلاقى.