الشركات العائلية فى مصر متفائلة بالمستقبل.. 90% من شركات منطقة الشرق الأوسط عائلية وتساهم بـ80% من الدخل القومى وتشكل 75% من نشاط القطاع الخاص وتوظف 70% من حجم العمالة.. ومطالب بتأسيس اتحاد خاص بها

الأربعاء، 20 مايو 2015 12:24 ص
الشركات العائلية فى مصر متفائلة بالمستقبل.. 90% من شركات منطقة الشرق الأوسط عائلية وتساهم بـ80% من الدخل القومى وتشكل 75% من نشاط القطاع الخاص وتوظف 70% من حجم العمالة.. ومطالب بتأسيس اتحاد خاص بها جانب من الندوة
كتبت هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفيد التقارير الدولية، أن 90% من الشركات فى منطقة الشرق الأوسط هى شركات عائلية تساهم بنحو 80% من الدخل القومى وتشكل نحو 75% من نشاط القطاع الخاص، وتوظف 70% من حجم العمالة، إلا أن الشركات العائلية فى منطقة الشرق الاوسط ومصر شأن الشركات فى كل دول العالم تتفق فى أن استمرارها وتطويرها ينحصر فى فترة حياة المؤسس بينما تبدأ فرص الاستمرار ومعدلات الأداء تقل مع الأجيال التالية للأسرة، حيث تشير البيانات الدولية إلى إنه من بين كل 100 رجل أعمال، هناك 30 رجل أعمال تستمر أعمالهم بعد الوفاة، بينما السبعين الأخريين تختفى أعمالهم بوفاة المؤسس، ومع ذلك فان الشركات التى تستطيع الاستمرار حتى الجيل الرابع والخامس فإن نسبتها لا تزيد عن 3% من الشركات التى صمدت بعد وفاة المؤسس، الأمر الذى جعل الدول المتقدمة تتنبه إلى الخطر من عدم استمرار الشركات العائلية على اقتصادياتها، وبدأت البحث فى اسباب عدم الاستمرار للشركات العائلية ومخاطره على الاقتصاد و مساعدتها على الاستمرار ضمانا لاستمرار نمو اقتصادها بالعديد من المساعدات التى منها تخفيض الضرائب والمشاركة فى تكلفة برامج الدعم لاستمرار الشركات العائلية وغيرها.

حازم حسن: الشركات العائلية تطلب المشورة المهنية للتطوير


المهندس حازم حسن رئيس مجلس ادارة مؤسسة حازم حسن يشير إلى حالة التفاؤل التى تشهدها الشركات العائلية فى مصر تجاه المستقبل، والتى تعكسها اهتمام الشركات العائلية مؤخرا بطلب المشورة المهنية للتطوير والتأهيل لاستمرار الإدارة بين الأجيال القادمة، مما يمثل ظاهرة إيجابية تشهدها مصر تصب فى صالح الشركات والاقتصاد المصرى فى المستقبل، وفى إشارة إلى أن الاقتصاد فى أوربا بدأ يشهد قفزاته المرتفعة عندما قررت الشركات العائلية الاستمرار للأجيال القادمة ونبهت الحكومات إلى أهميتها على الاقتصاد فتدخلت لمساعدتها على حل مشاكلها ومساندتها على الاستمرارية لتنمو مع الوقت الكثير من الشركات العائلية فى اوربا وتتحول إلى شركات عالمية.

ولفت إلى أن الشركات العائلية فى مختلف دول العالم نمت واستمرت مدعومة ببرامج الدعم المهنى للأعمال العائلية التى فى إمكانها مساعدة الشركات العائلية المصرية على الاستمرار والتطوير.

حازم حسن -الذى دعت المؤسسة التى تحمل اسمه إلى ورشة عمل حول مستقبل الشركات العائلية تحت عنوان (الشركات العائلية نشأت لتستمر) - أكد أن المؤسسة بادرت بعقده الورشة استجابة لرغبة الشركات العائلية التى طلبت التعرف على إمكانيات التطوير والاستمرارية للأجيال القادمة وشاركت تلك الشركات فى ورشة العمل بممثلين عن مختلف الأجيال من أفراد العائلة من المشاركين فى الإدارة،وفى كلمته أكد حازم حسن أن الشركات العائلية تكتسب أهميتها فى مصر ومختلف الدول المتقدمة فى اوربا وأمريكا والشرق الاوسط من إنها تمثل أساس الأعمال وقاطرة التنمية.

حاتم منتصر : الشركات العائلية هى أساس الأعمال فى العالم


من جانبه قال المحاسب حاتم منتصر الشريك الرئيسى بمؤسسة حازم حسن KPMG إن الشركات العائلية تمثل أساس الأعمال فى مختلف دول العالم، و كثير من الشركات العالمية الكبرى بدأت كشركات فردية ثم تطورت إلى شركات عائلية ثم شركات عالمية،أضاف أن مصر لم تختلف عن غيرها من دول العالم فعلى مر العصور ارتبطت الأعمال فى مصر بالعمل العائلى ممثلة بحجم أعمال لا بأس به، فيما عدا فترة ما بعد التأميم حيث انحسر العمل العائلى، إلا انه عاد من جديد للمشاركة بنسبة مرتفعة فى الاقتصاد حاليا، متوقعا أن تنعكس حالة التفاؤل بالمستقبل لدى الشركات العائلية الحالية والتى يترجمها طموحها فى الاستمرار والتطوير فى سرعة تحقيق أهداف الدولة من زيادة معدلات نمو الاقتصاد المصرى بمعدلات تتعدى نسبة 8% خلال سنوات معدودة، إلا إنه يرى أن طموح الشركات العائلية للاستمرار وحده غير كاف ما لم يواكبه تخطيط مسبق للاستمرار للأجيال التالية منذ اليوم الأول من عمر الشركة يقوم به المؤسس وليس الأبناء، مشيرا إلى أن الندوة لفتت إلى أن الشركات التى نجحت فى الاستمرار وتحولت مع تعاقب الأجيال إلى شركات عالمية هى الشركات التى نجحت فى تخطى مرحلة الخلافات فى كافة مراحل انتقال الادارة من جيل لآخر وكان لدى كل من المؤسس والأبناء الرغبة فى الاستمرار، لافتا إلى أن كثير من الشركات العالمية فى أوربا تتفاخر بأن بدايتها كانت شركة فردية أو عائلية وتبرز هذا الفخر على اللوجو الخاص بالشركة.

وأكد حاتم منتصر على حرص مؤسسة حازم حسن على إفادة الشركات المصرية التى طلبت الخبرة للاستمرار والتطوير بعقد تلك الورشة التى دعى إليها عدد من الخبرات المعروفة دوليا فى مجال الدعم للأعمال العائلية حيث شارك فى ورشة العمل كريستوف برنادر شريك رئيسى عن مؤسسة KPMG العالمية والمسئول عن قطاع استشارات العمل العائلى على مستوى أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا و جيسياس كاسادو السكرتير العام للاتحاد الأوربى للعمل العائلى والتى تضم فى عضويتها أكثر من 9 آلاف عائلة مالكة لشركات أعمال فى أوربا، والذى تم دعوته خصيصأَ للاستفادة من خبرته فى إمكانية تكوين إتحاد للشركات العائلية فى مصر بشراكة مع المنظمة الأوربية وتبادل الخبرات بين النشاط العائلى فى مصر والنشاط العائلى فى أوربا.

كريستوفر برنادر: الشركات العائلية أحد مقومات الاقتصاد العالمى


وفى كلمته قال كريستوفر برنادر الشريك الرئيسى فى مكتب حازم حسن- فرنسا والمسئول عن قطاع استشارات العمل العائلى على مستوى أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الشركات العائلية تعد أحد المقومات الأساسية للاقتصاد العالمى بشكل عام وتعتبر شكلا فعالا من أشكال أنشطة الأعمال، أضاف أن الشركات العائلية تتسم عن غيرها من الشركات غير العائلية فى أن القرار يتخذ من شخص واحد، وتميل إلى الجدية فى الأعمال التى تنعكس على تحقيق أفضل النتائج، وتتسم بأنها ذات رؤية طويلة الأمد للمستقبل كما تتسم بالانضباط الذى تقتضيه ندرة رأس المال، والاستفادة من المخاطر التى مرت بها الشركات الأخرى، ومع ذلك فإن تلك الشركات غالبا ما تتعرض للتعثر وعدم القدرة على الاستمرار للأجيال التالية من الأبناء والأحفاد، فغالبا ما تعد مرحلة انتقال الشركة من مؤسس الشركة إلى الأبناء من المراحل الصعبة فى تاريخ الشركات العائلية والتى لا يصمد بسببها الكثير من الشركات، حيث يتجه التفكير إلى بيع الشركة، وترجع الصعوبة فى الاستمرارية لأسباب تفرضها طبيعة الشركات العائلية وفى مقدمتها التداخل بين العائلة والإدارة والملكية التى تعد من الظواهر المميزة للشركات العائلية والتى تعد من الأسباب الرئيسة لخلق التوتر بين الأجيال، والتى تؤثر على استمرار العائلة والبيزنس فى آن واحد، حيث لا تقتصر خسائر الشركات العائلية فى عدم القدرة على الاستمرار اعتبارا من الجيل الثانى للأسرة، وإنما فى القضاء على العلاقات الأسرية بالتبيعة، ولفت إلى أن الشركات العائلية التى احتفظت باستمرارها للجيل الثالث والرابع هى التى نجحت فى الحفاظ على الأسرة والشركة وهى التى اهتمت فى مراحل مبكرة بوضع دستور للعمل العائلى يتسم بالوضوح والتفاصيل لكافة العلاقات والسياسات والآليات التى تضمن تقليل التوتر فى كافة مراحل الاستمرار أو عند التخارج وتوزيع المكافآت، ولفت إلى أنه ليس هناك نموذج لدستور عمل واحد يصلح للتطبيق على كافة الشركات، فكل شركة يحدد دستور عملها وفقا لطبيعة النشاط وظروف العائلة وقدرات الأجيال المتعاقبة بالأسرة واستعدادهم لإدارة النشاط بمعرفتهم الخاصة أو بالاستعانة بمساعدين من الخارج، حيث تشير الخبرات المتراكمة عن الشركات العائلية أن استمرار الشركة للأجيال الرابعة والخامسة مسئولية مشتركة للمؤسسين والأبناء فى الأجيال المتعاقبة.

السكرتير العام الاتحاد الأوربى: الشركات قضت على البطالة فى أوروبا


ومن جانبه أشار جيساس كاسادو السكرتير العام الاتحاد الأوربى الشركات العائلية إلى الأهمية النسبية للشركات العائلية والتى جعلت أوربا خالية من البطالة ولفت إلى أن استمرار الشركة العائلية للأجيال التالية من الأسرة تعد التحدى الرئيسى فمن الملاحظ أن الشركة العائلية لا تشهد خلافات فى مرحلة الجيل الاول نظرا لانفراد المؤسس باتخاذ القرار بينما يبدأ التوتر فى اتخاذ القرارات بدءًا من الجيل الثانى والأجيال التالية من الأبناء والأحفاد،حيث تزداد الخلافات كلما اتسعت الأسرة واتسعت متطلبات أفرادها من الشركة ممثلة فى طلبات المشاركة فى الإدارة والوظائف العليا والأرباح وغيرها، ومن ثم تقل مشاكل الشركات العائلية وتزداد فرصها فى الاستمرار كلما تواكب مع اتساع الأسرة زيادة فى الأرباح والإنتاج يفى بتغطية كافة الطلبات فى الإدارة والمكافآت.

كما تقل التوترات كلما بادر مؤسس الشركة أو مجلس إدارة العائلة بوضع ميثاق العمل العائلى مبكرا، مؤكدا على ضرورة الانتباه إلى أن قرار استمرار الشركة ليس وليد اللحظة وإنما يحتاج إلى استعدادات وتأهيل لفترة لا تقل عن 15 سنة قبل أن تبدأ الأجيال التالية فى التداخل فى قرارات الشركة، وأن تتسم القواعد الخاصة بالتأهيل للانتقال وحل أسباب التوتر بالشفافية والوضوح. وان يكون هناك مجلس للعائلة يبحث مشاكل العائلة وآخر للإدارة مهتمة إدارة الشركة بعيدا عن اهتمامات ومشاكل الأسرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة