استغربت كثيرًا من العبارة الغريبة والسخيفة التى خرج بها علينا السيد حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، والمنافس الوحيد للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. العبارة التى دشنها صباحى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر لم يتجاوز عدد كلماتها سبع كلمات، لكنها تعكس مدى التخبط والشتات والتوهان الذى يعيش فيه صباحى، الذى لم يخسر بهذه العبارة موقفه السياسى، بل فقد الكثير من شخصيته التى عرفناه بها منذ سنوات، والتى تغيرت كثيرًا بعد أحداث 25 يناير 2011، حيث أصبحت جميع مواقفه «مايعة»، والدليل أنه حتى الآن لم يقدم موقفًا حقيقيًا تجاه كل القضايا والأحداث الساخنة، فصباحى الذى عرفناه قبل 25 يناير 2011 مقاتلًا لنظام مبارك المستبد، وكاد أن يدفع حياته ثمنًا لمواقفه، فقد بعد يناير ظله، وتاه فى زحمة قراراته المتخبطة، فنجده تارة يتحالف مع الإخوان، وتارة أخرى يقف عدوًا لهم، ويساهم مع جيش مصر فى إسقاط حكم المرشد، لكن بعد وصول الرئيسى لسدة الحكم بدأت مواقفه متناقضة، فهو يطالب بالاستقرار، لكنه يرفض قانون التظاهر.. يريد الانتقام من الإخوان، لكنه يرفض تطبيق القانون، والدليل عبارته الأخيرة التى قال فيها نصًا: «يخطئ من يعتقد أن الإعدام هو الحل». هذا الموقف «المايع» للسيد حمدين صباحى يؤكد أنه لم يكن مؤهلًا لأن يكون رئيسًا لمصر، وأن قرار رفض المواطن أن يمنحه صوته كان قرار اً صائبًا.
لكن هناك سؤال بسيط، هو: ماذا لو كان صباحى رئيسًا لمصر بدلًا من السيسى، هل كان سيعفو عن الإخوان، وينسى جرائمهم، ويتدخل فى أحكام القضاء؟.. البعض قد يتسرع ويقول إنه سيفعل ذلك، لكننى أقسم بالله أن حمدين صباحى لو كان رئيسًا لمصر فإنه كان سيأمر بإعدام مرسى وإخوانه لأن صباحى يعلم حجم جرائم الإخوان، وهو ما يجعلنى أستغرب مواقف حمدين تجاه أحكام الإعدام التى صدرت ضد قيادات وأعضاء الجماعة، لذا أطلب من السيد حمدين صباحى أن يصمت ويعتزل الحياة السياسية نهائيًا، ويتفرغ لحياته الخاصة، لأنه لم تعد لديه رؤية ورأى حقيقى، بل إن أغلب آرائه يخاطب فيها مراهقى يناير وهواة النت، فهل يفعلها صباحى ويخرج من الحياة السياسية نهائيًا أم سيكابر، ويعتقد أن لديه جماهير ستحمله يومًا على الأعناق وتهتف باسمه باعتباره زعيمًا سياسيًا.. أخيرًا لماذا لا يعيد حمدين صباحى قراءة تاريخ الإخوان مع الزعيم عبدالناصر الذى كان أول رئيس يوافق على إعدام الإرهابيين من الإخوان، وعلى رأسهم سيد قطب، وغيره، فلماذ لا يتعظ صباحى بالزعيم عبدالناصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الأصوات البطلة
الإعدام ليس حلا
عدد الردود 0
بواسطة:
الزند
آخرتها زند .. هههههههههههههههههه
والله وعملوها الرجالة .. وأخذ نصيبه من الكعكة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حافظ
خالف تعرف ::