مسئول تركى سابق: جهاز المخابرات يرسل الأسلحة إلى داعش فى سوريا

انضم مسئول بارز سابق فى المخابرات العسكرية التركية إلى العديد من المسؤولين والسياسين الاتراك الذين كشفوا عن قيام جهاز المخابرات التركى بإرسال شحنات أسلحة ومرتزقة إلى تنظيم داعش الارهابى وفصائل معارضة سورية عبر الحدود التركية.

فقد نقلت اليوم صحيفة " زمان " التركية عن الجنرال المتقاعد حقى بكين رئسى إدارة المخابرات العسكرية السابق برئاسة هيئة الاركان العامة التركية تأكيده أن جهاز المخابرات التركى يقوم بإرسال أسلحة إلى الجماعات المعارضة فى سوريا.. وأنه يستخدم مرتزقة فى هذه العمليات عن طريق شركات بأسماء مستعارة تابعة لدولة قطر حسب قوله حيث تنتقل هذه الأسلحة لاحقا عن طريقهم إلى تنظيم داعش الإرهابى والى جبهة النصرة وجماعات مرتزقة فى سوريا.

وشدد الجنرال المتقاعد فى تصريحاته على ضرورة تحديد أسماء تلك الشركات فى تركيا، مضيفا أن ضابطا سابقا برتبة عميد يدير إحدى هذه الشركات التى أسسها فى تركيا ويرسل عن طريقها "مرتزقة" إلى سوريا.

وقال الجنرال بكين، الذى يشغل حاليا منصب نائب رئيس حزب الوطن اليسارى المعارض"إن تلك الشركة تعمل باسم جهاز المخابرات التركى ولا يمكن أن تعمل خلافا لذلك، وينبغى أن تتدخل الحكومة فى هذا الأمر، ولكن مع الأسف تجرى الأمور فى الاتجاه المعاكس".

وأضاف بكين أنه لا توجد سلطة قضائية تشرف على هذه الأعمال لتمنعها، والدليل على ذلك أن قرارا صدر بسجن المدعى العام لمدينة أضنة بجنوبى تركيا عقب تعليمات وجهها بإيقاف الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركى والتى كانت متوجهة إلى سوريا.

وقال بكين إن جهاز المخابرات التركى يعمل فى ضوء صلة قريبة جدا مع حكومة العدالة والتنمية وهذا الأمر يخلق مخاطر لأن الحكومة تستخدم جهاز المخابرات لتنفيذ مصالحها فى الوقت الذى ينبغى فيه أن يعمل الجهاز لمصلحة الدولة، وليس لخدمة مصالح حزب سياسى ما."