لماذا اختفت أخبار صندوق «تحيا مصر»؟

أين اختفت أخبار صندوق «تحيا مصر»، ولماذا لم نعد نسمع أو نرى أو نشاهد أحدًا يقوم بالتبرع لصالح هذا الصندوق الذى كنا نظن أن لدينا مواطنين صالحين ممن يملكون المليارات من الجنيهات، ولكن خاب ظننا جميعا، والدليل أننا لم نر بريق أمل لإحياء فكرة التبرع لهذا الصندوق، حتى بعد أن اقترب عام 2015 من نهايته والذى كان من الضرورى أن ينتهى فيه جمع الـ100 مليار جنيه التى حلم بها السيسى عندما فكر فى إطلاق مبادرة صندوق «تحيا مصر»، والغريب أن برامج التوك شو نفسها لم تعد تتكلم عن هذا الصندوق، وكأننا جمعنا مبلغ الـ100 مليار جنيه، وهو الحلم الذى تبخر بسبب بخل رجال الأعمال والمواطنين الذين يملكون ملايين الجنيهات، ولا يريدون أن يقدموا شيئًا لمصر. يبدو لى ولغيرى أن الحل هو العودة لما يعرف بالقائمة السوداء لكل رجل أعمال لم يتبرع لصندوق «تحيا مصر» منذ إنشائه وحتى الآن، نعم الحل كما قلت فى مقالات سابقة هو «القائمة السوداء» لفضح كل رجل أعمال استفاد من مصر، وعندما لجأت له مصر لإعادة إحيائها بجزء من ماله لا يؤثر فى ثروته شيئًا بخل عليها، وهرب واختبأ، نحن فى حاجة لأن نعيد الحياة لصندوق تحيا مصر، وأن يكون عام 2015 هو عام الحسم لجمع الـ100 مليار جنيه لتنفيذ الخطط المستهدفة من هذا الصندوق، أتمنى أن تتحرك أمانة الصندوق التى تضم رجال أعمال شرفاء ليكون نهاية عام 2015 هو البداية الحقيقة لجمع أموال صندوق «تحيا مصر».

نعم كلامى صادم لكل من يزعم أنه يقف وراء تجربة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إعادة بناء مصر اقتصاديا واجتماعيات وسياسيا وثقافيا، لأنه وبصريح العبارة اكتشفنا جميعا أن هؤلاء لم يقدموا شيئاً لمصر غير الكلام، والدليل أن مشروع مثل صندوق «تحيا مصر» الذى كان الرئيس السيسى يحلم بأن يكون مشروعا لجمع 100 مليار جنيه ليسهم فى تنفيذ مشاريع حقيقية لفقراء مصر تحول إلى مجرد كلام وتنظير، حيث انقطعت أخبار تبرع مليونيرات مصر لهذا الصندوق الذى لم يجمع سوى بضعة ملايين حتى الآن وضاع الحلم، خاصة أننا جميعا نسينا هذا الصندوق ولم يعد أحد يتذكره وانقطعت أخباره منذ فترة كبيرة، ولم يتبرع من رجال الأعمال سوى %1 فقط؟
علينا جميعا أن نعيد إحياء هذا المشروع بكل الطرق وشهر رمضان على الأبواب لماذا لا يتم استغلاله لجمع أموال صندوق تحيا مصر.