وفى خلال السطور التالية نستعرض بعض مشاريع فنانين الزمن الجميل، التى أقاموها من أجل الكسب المادى حفظاً من غدر الزمن، لأنهم كان يرون أن العمل بمجال الفن ليس مضموناً.
مشاريع تخص السينما والموسيقى.
حرص العديد من النجوم الزمن الجميل على امتلاك مشاريع تخص عملهم الأساسى بمجال الفن، وهذا ما فعله الموسيقار الرائع محمد فوزى الذى استطاع أن ينشأ "شركة مصر فون" ليكون بذلك مؤسس أول شركة للأسطوانات فى الشرق الأوسط، التى ما لبث أن ألحق بها أستوديو لتسجيل الأغانى والألحان.
كما أسهمت الفنانة مارى كوين فى تطوير السينما المصرية، لذلك قدمت أول معمل للأفلام الملونة فى العالم العربى والشرق الأوسط عام 1957.
كما أسس العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ شركة إنتاج سينمائية مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ومدير التصوير وحيد فريد شركة باسم "صوت الفن".
مشاريع قدمها الفنانون بعيدة عن مجالهم عملهم
وخوفا من غدر الزمن، اهتم مختلف الفنانين بإقامة مشاريع بعيدة عن عملهم وهذا ما فعله أيضا الفنان محمد عبد الوهاب حيث قيل إنه كان يمتلك العديد من سيارات التاكسى ويشغل جزءا من أمواله فى بورصة القطن، وعندما علمت الصحافة بتجارته ومشروعه وجهت له نقدا كبيرا ووصفته بالمليونير. وهذه المشاريع لم تتوقف عند موسيقار محمد عبد الوهاب، فحرص الفنان فريد الأطرش على أن يكون له مشروعه الخاص، حيث إنه فكر فى إقامة مطعم واستأجر طابقين فى بناية شاهقة الارتفاع تقع فى منطقة "الرَوْشة" على مقربة من تلك الصخرة الساجدة لله والتى أصبحت من معالم لبنان.
وخصص فريد مكانا للغناء، وإقامة حفلات السمر، وتعاقد فور افتتاح المطعم مع الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد لمدة شهر كامل، التى تدربت بدورها على رقصات جديدة لتقديمها للزبائن، وكان الشرط الوحيد الذى وضعه فريد هو الدخول بالملابس الكاملة.
كما أفصحت الفنانة الكبيرة زوزو ماضى للصحافة أن تمتلك كافتيريا شهيرة تعتمد عليها فى دخلها بشكل واضح، كما أنها تعتمد فى دخلها على تأمين مستقبلها، وكانت تقول دائما: "مش ضامنة إيه اللى ممكن يحدث بكره.. الممثل حبة فوق وحبة تحت، وخايفة من يوم لا أجد فيه ثمن إيجار الشقة".
وقررت الفنانة زبيدة ثروت ذات العينين الساحرتين أن تؤمن مستقبلها، لكن على طريقتها الخاصة، حيث إنها بَنت عمارة خاصة بأول شارع الهرم فى الجيزة، فى عام 1972م، وكانت تتقاضى مقابل إيجار شققها للمساعدة فى تأمين مستقبلها.
وعن سر بناء زبيدة للعمارة قالت "إنها فعلت ذلك عندما لازمتها الأزمات النفسية والمالية، لذلك قررت أن تقتصد من كل دخل فنى لها لتبنى عمارة، مشيرة إلى أن هذا يعتبر أمانا لها فى المستقبل ضد الزمن، وضد غدر السينما".
وامتلكت الراقصة المصرية هاجر حمدى محل أزياء فى شارع سليمان باشا بوسط البلد كان يعرفه كل نجوم الوسط الفنى آنذاك الوقت، وعن سبب إقامتها للمشروع ولأنها كانت تعلم أن عمر الراقصة قصير، وأيضا عمرها بمجال السينما قصرا لذلك سارعت بشراء محل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة