بدأ الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى يعرف طريقه لكتابة الأغانى بعد قدومه من "أبنود" للقاهرة، فى خمسينيات القرن الماضى، ولمع نجمه بعد نجاح أغنيته الشهيرة "تحت السجر يا وهيبة ياما كلنا البرتقان.. كحلة عنيكى يا وهيبة جارحة قلوب الجدعان"، غناء محمد رشدى، وألحان عبد العظيم عبد الحق.
بعد خروج الأغنية للنور حققت نجاحا مدويا، وتقاضى الأبنودى وقتها 5 جنيهات إلا 6 قروش، وفرح وقتها، لكن بعد مرور سنوات طويلة اعترف أن المبالغ التى تقاضها كانت ضئيلة جدا إذا ما قورنت بالمبالغ التى يتقاضها الشعراء من بعده.
نجحت "تحت السجر يا وهيبة" واعتبرها البعض نقلة جديدة فى الأغنية الشعبية نظرا للصور التى وضعها الأبنودى فى الأغنية منها "الليل بينعس على البيوت وعلى الغيطان.. والبدر يهمس للسنابل والعيدان.. يا عيونك النايمين ومش سألين.. وعيون ولاد كل البلد صاحيين.. تحت السجر واقفة بتتعاجبى.. دى برتقانة ولا ده قلبى، قلبى فرح نور فرح لما رأيت رمشك سرح"، ومن وقتها كون رشدى مع الأبنودى ثنائيا ناجحا، وعند كتابة الأبنودى لأغنية "عدوية" اشترط الموسيقار بليغ حمدى على محمد رشدى أن يمنحه 15 جنيها أجر الأغنية، وقال له: "اديله يا رشدى 15 جنيه وخليه يسجلها باسمك، الأغنية دى هتنقلك نقلة كبيرة"، وتتقاضى الأبنودى الـ15 جنيها ونجحت الأغنية ونقلت رشدى نقلة كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة