ربما ننسى تخاريف مخرجة أفلام الجنس إيناس الدغيدى، عندما ارتدت العمامة وأفتت بأن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال، وربما نغض البصر عن مطالبتها الملحة بضرورة ترخيص بيوت الدعارة والبغاء وجملتها الشهيرة، «إن الشباب مش قادرين يمارسوا حياتهم الطبيعية، وأن مصر كانت فى قمة التحضر عندما كانت بيوت البغاء مرخصة، إن ترخيص بيوت البغاء سيحل أزمة التحرش فى مصر»، وربما لا نعلق على أكاذيبها وتحريفها لكلام الله، عندما تزعم أن الدين الإسلامى لم يحرم الشذوذ الجنسى، حيث قالت بنت الدغيدى «ووعدوهم فى الجنة بالغلمان»!
وربما لن نعلق على قولتها الشهيرة، عندما سألها المذيع طونى خليفة عن رأيها فى الحجاب، حيث قالت بالنص: «ربنا ما يكتبه عليا أبداً» بل واصلت تلك المخرجة كلامها الشاذ عن الحجاب فتقول: «إنه ليس هداية من الله، ولكنه مجرد عدوى تنتقل بين الفتيات بدون تفكير».
إنها ترفض العمل مع الممثلات اللاتى ارتدين الحجاب، وذلك لأنها تعتقد أنهن منافقات ومدعيات للدين، ولا تصدقهن.
نعم من الممكن أن ننسى كل البجاحات والآراء الشاذة للمخرجة إيناس الدغيدى، التى تجاوز عمرها خمسة وستين عاما، وحتى الآن ما زالت تقدم لنا وجبة فاسدة من الآراء والفتاوى التى تهدم وتفسد مجتمعنا وتؤدى لو طبقت إلى انحلال المجتمع ونشر الرذيلة، فهل هذا ما تريده تلك المخرجة التى لا تحترم سنها ولا دينها ولا وطنها ولا مجتمعها، الذى يعانى من الفساد والإفساد منذ سنوات طويلة، وزادت بعد أحداث يناير 2011 وسقوط مصر فى براثن جماعة الإخوان الإرهابية، التى تسببت سياستها فى تشويه مجتمعنا بصورة كبيرة، ربما لا تختلف خطورتها عن جرائم تنظيم إيناس الدغيدى الذى يريدها فوضى وانحلال كامل، والدليل هو آخر تخاريف تلك المخرجة، حيث روت خلال لقائها ببرنامج «مفاتيح» للإعلامى الشهير مفيد فوزى، الذى أذيع مؤخراً على قناة دريم، أنها حلمت بأنها كانت تسبح فى نهر، وتعبت فرأت صخرة توقفت للاستراحة بجوارها، وعندما نظرت حولها لم تجد أحدًا سوى الكون، ولم تشاهد حولها أحدًا، وزعمت الدغيدى قائلة: «بعد ذلك كلمت ربنا، وقلت له يا ربى فى حاجات من أقاويل الأنبياء، أنا مش مقتنعة بيها، وإذا كان ده غلط فسامحنى، فعقلى مش قادر يجيبها»، موضحة: «أن حلمًا جاءها ليلا، يخبرها عن ماهية جسمها وروحها، وكيف طلعت فى السما، وازاى انصهرت معها».
انتهت تخاريف إيناس الدغيدى، والغريب أن الإعلامى مفيد فوزى لم يناقش تخاريف تلك المخرجة، ولا أعرف هل وصلت بجاحتها إلى أن تكذب على الله بأنها حلمت به، بل ورفضت أقاويل أنبياء الله، فهل هذا يعقل؟ نعم ربما ننسى كل بجاحات إيناس الدغيدى من مطالبتها بترخيص بيوت الدعارة إلى دعوتها بضرورة ممارسة الجنس قبل الزواج، ولكن أن تكذب على الله بأنها حلمت به، فهذا كلام فارغ.