وكشفت منذ يومين صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نتائج خطيرة بخصوص المانيكير، وذلك وفقًا لتقرير طبى أصدره باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية، حيث أشارت إلى أن الكثير من مستحضرات التجميل، التى تستخدمها السيدات وخاصةً المانيكير أو طلاء الأظافر قد تتسبب فى تدمير صحتهن.
وتابع الباحثون أن هذه المستحضرات تحتوى على مواد سامة ومكونات خطيرة جدًا تضر بالصحة، ومن أكثر المواد سمية: مادة "التولوين" والفورمالدهيد ومادة الفثالات ثنائية البوتيل، لافتين إلى أن هذه المواد تعرف باسم "الثلاثى السام" ، نظرًا لأنها تتسبب فى مشاكل صحية خطيرة، وتتسبب فى تدمير الجهاز العصبى والنظام الهرمونى بالجسم.
وأضاف الباحثون أن هذه المواد ترفع فرص الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والعقم، لافتين إلى أن الأشخاص الذين يعملون فى مصانع تحضير مستحضرات التجميل، وخاصةً طلاء الأظافر يصابون غالبًا بمشاكل صحية متعددة مثل: تهيج الجلد وإصابات العين ومشاكل بالتفكير والذاكرة والغثيان ومشاكل التنفس والصداع والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، وذلك بسبب استنشاق المواد السامة الموجودة بالمذيبات.
دراسة: استخدام المانيكير بشكل دائم يتسبب فى تشقق الأظافر وتشوهها
ولم تتوقف المخاطر عند هذا الحد، حيث كشفت دراسة بريطانية أخرى منذ شهور، أن قيام السيدات والفتيات بطلاء وتجميل أظافرهن باستخدام المانيكير بشكل يومى منتظم له آثار جانبية كثيرة ويضر أكثر مما ينفع، حيث قد يقلل العمر الافتراضى للأظافر ويعرضها للإصابة بالتشقق والانحناء مع مرور الوقت.
وأجرى باحثو جامعة نوتنجهام، الذين أشرفوا على هذه الدارسة أبحاثا كاملة حول قص الأظافر وتقليمها وطلائها باستخدام المانيكير، وخلصوا إلى أن استخدام الفتيات للمانيكير بشكل دائم يعد هو السبب الرئيسى للمشاكل الطبية، التى تصيب أظافرهن، مضيفين أن قص الأظافر بشكل يومى متكرر قد يتسبب أيضًا فى إصابتها بالتشوه على المدى البعيد، وذلك حسبما نشر مؤخرًا بالمجلة الطبية " Physical Biology".
دراسة أمريكية: الماكياج يعجل بوصول المرأة إلى سن اليأس
ولم تتوقف المخاطر الصحية على المانيكير فقط، بل ثبت أن الماكياج بصفة عامة له بعض الأضرار الصحية الأخرى، وذلك حسب دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة سانت لويس الأمريكية، حيث أشارت إلى أن الماكياج ومستحضرات التجميل المختلفة مثل أحمر الشفاه وكريمات الوجه والمانيكير تعجل بوصول المرأة إلى سن اليأس، ويرفعون فرص الإصابة بانقطاع الطمث المبكر بمدة تصل إلى 4 سنوات.
وكشفت النتائج أن حوالى 15 مادة ساهمت فى رفع فرص الإصابة بانقطاع الطمث المفاجئ لفترات تتراوح بين عامين و4 أعوام، ومن أشهر هذه المواد "مركبات الفثالات"، والتى توجد داخل مستحضرات التجميل وتصنع منها أغلفة الأطعمة.
وأضاف الباحثون أن مركبات الفثالات توجد أيضًا فى العطور وأحمر الشفاه وغسول الجسم ومنتجات العناية بالشعر والمانيكير، لافتين أن هذه المواد تقوم بإحداث خلل كبير فى هرمونات الجسم الخاصة بالسيدات وخاصة ً الهرمونات الجنسية، وتقل كفاءة المبيض وتنخفض معدلات الخصوبة، وذلك حسبما نشر مؤخرًا بالمجلة الطبية "PLOS ONE".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة