غير جزّ الرقاب بالسكاكين الحادة، ورمى الأشخاص من فوق أسطح البنايات العالية، وحرق الأحياء على نار هادئة.. اخترعت الجماعات التكفيرية طرقاً للقتل غير الرحيم غير المسبوقة فى التاريخ، ولا تقل بشاعة عن أفران الغاز التى اخترعها هتلر، حيث كان يزج بمئات اليهود فى غرف حديدية محكمة الغلق، ويشعل النار فى المحبوسين بداخلها.. وابتليت المنطقة بمن هم أكثر وحشية ودموية من نازية هتلر.. داعش فى الصدارة وتبتكر كل يوم طريقة جديدة.
من أحدث الطرق، تثبيت الضحية على جدار، وإطلاق قذيفة صاروخية على رأسه وتصويره بالفيديو، وإلقاء الأشخاص عرايا تماماً فى بركة مياه فيها تماسيح جائعة، والمراهنة على التمساح الفائز بأكبر كمية طعام، والقتل بالمضاجعة أو العنف الجنسى، وراحت ضحيته المراهقة النمساوية سمرا كيزنيوفيتش ملكة جمال داعش، التى اتصلت بوالدتها قبل يوم من مصرعها، تشكو من وحشية المقاتلين الجنسية، وأنها لم تعد تحتمل المضاجعة التى تصل إلى مائة مرة فى اليوم، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وألقوا جثتها للكلاب الجائعة.
وفى العراق حدث ولا حرج.. يقتحمون مستشفيات المرضى النفسيين ويلبسونهم ملابس جديدة يفرحون بها، ويطلقوهم فى الأسواق ويفجرونهم بالريموت كنترول، ويضعون المتفجرات فى نعش ميت، وعندما يزداد عدد المشيعين يلقون النعش على الأرض، ليوقع أكبر عدد من الضحايا، وقتل المسيحيات برشق الصلبان الحادة فى أعضائهن التناسلية إذا رفضن جهاد النكاح.
الإرهابيون فى سيناء لا يختلفون عن ذلك، ولهم فى تعذيب المتسللين الأجانب إلى إسرائيل - فى حكم الجاسوس مرسى - جرائم يندى لها الجبين، من قص الأصابع، وقطع الأيدى، والاغتصاب، والصلب، وقطع الرقاب، لابتزال الضحايا والحصول على أموالهم.
كانت المؤامرة تستهدف مصر قبل العراق وسوريا وليبيا واليمن، وكان الكتالوج الذى تم تعميمه على دول المنطقة واحدا.. يبدأ بقطع أذرع الدولة «الجيش والشرطة والقضاء»، وإطلاق قوى التدمير الساحقة «داعش فى سوريا والعراق، والحوثيين فى اليمن، والقاعدة فى ليبيا، والإخوان فى مصر».. أكملوا المهمة. حفظ الله عرض مصر، وشرف نسائها، وكرامة رجالها وشبابها، وكتب لها السلامة.