رغم أن كرة القدم صناعة، وكل العاملين فيها.. وعليها يفترض أنها وظيفتهم، إلا أنهم جميعاً لا يرون عملهم يحتاج كل الاهتمام، أو كل الوقت.. أو حتى 90% من الوقت!
إذا كنت تعمل فالمؤكد أنك تعمل طوال أيام الأسبوع، ولا يوجد ما يشغلك إلا التفكير فى العمل، ومزيد من تحديث العمل.
لكن ما يحدث فى الوسط الكروى، هو أن الفكر فى العمل يشغل حضراتهم يوماً واحدا.. فإذا كان الأسبوع كما كان، ولم يغيروه كما يغيروا كلامهم، ومواعيد المباريات، فالأفاضل يفكرون فى الكرة اليوم السابع فقط.. أو «الويك آند».. نهاية الأسبوع حضرتك.
اللعبة فى مصر تحتاج ثورة، وهذا الكلام سنحتاجه فى قادم الأيام، فالبلد التى يسعى شعبها ومسؤولوها.. أو هكذا يجب أن يكونوا لابد أن يتم التعامل مع كل قضاياها فى الوقت المناسب.. يا سادة!
الموسم الطويل الشاق مازال مستمراً، واللعبة تحتاج إلى تعديلات عاجلة يأتى على رأسها معرفة حقائق أكثر خطورة مهما يتصور أحد، فهناك فى الجذور، أو عند خط البداية مصيبة.. نعم مصيبة!
المصيبة يا سادة هى هذا الكم الخطير من التزوير فى الأعمار والاعتماد على شهادات التسنين!
آى والله يحدث وفين فى الأندية الكبرى.. فهذا اللاعب عمره 14 سنة وتجد لحيته كاملة، وله شنب يساهم فى إيقاف الكرة!
ذلك لاعب آخر عمره 18 سنة، تجده طول وعرض ومكتمل الأطوار وكأنه على الأقل ابن 21 أو 22 سنة!
يا سادة لا تصدقوا من سيقول لكن إن شهادات التسنين يعمل بها قانوناً؟!
ليس لأن التسنين ضد القانون، لكن لأن التسنين من أفكار شياطين يواصلون الليل بالنهار لوضع لاعبين فى أعمار تخالف أعمارهم، بل أصبح هناك سماسرة هذا هو عملهم، يقومون بتوريد اللاعبين المسننين، بل الطرق التى يمكن ابتاعها للتسنين، والأماكن أيضاً!
حتى لا يتهم أحد بـ«السوداوية».. نقول لهم راجعوا شكاوى أندية كثيرة ضد الأهلى مثلاً وغيره.. وغيره.. وتابعوا الرد أيضاً!
المناطق المشهود لها بتواجد عناكب الفساد كما هى الأحياء فى المحافظات مازالت لم تسمع عن كشف العظام الذى أعلن الاتحاد الدولى عنه، ومرره للاتحادات القارية، ومنها للاتحادات الأهلية، ويفترض أنها تصل للمناطق!
طيب إذا قال أحدهم.. أحدهم يعنى أحد العاملين عليها: يا سادة حتى الآن لم يفرض موضوع كشف «العظام» رسمياً.. ويعطوا أمارة بـمعامل المنشطات مثلا، أو إدخالها ضمن منظومة مباريات المسابقات المحلية.. طبعاً ده حتى تشعر بالعجز.. فهل هناك رد؟!
بالطبع هناك أكثر من رد.. إذا كان هناك من يبحث عن الأفضل للكرة فى مصر، أكيد كان سيذهب فوراً صوب التأكيد على عدم الأخذ بـشهادات التسنين ويجب فقط أن تكون شهادات الميلاد التى يدخل بها الطفل المدرسة، على أن تعتمد بياناته أيضاً من المناطق التعليمية الخاضعة لإجراءات تسجيل تلاميذ المدارس طبعاً لقوانين التعليم المصرى!
يحدث هذا كله والدولة مطنشة.. واتحاد الكرة بيتفرج، وكله سايبها لأن دكان التزوير فيه ملاك كتير.. ويظهر أن الشركاء جامدين قوى.. قوى.. فهل تتحرك الدولة المصرية جداً؟!
ولأن فيها حاجة حلوة فلابد نقول إن مركز شباب الجزيرة صاحب الـ96 فدانا شىء مشرف جداً.. مش بس علشان الفخامة اللى هاتوصل للناس المصريين من الطبقة الوسطى، أصحاب الحقوق المصرية ومن أجلهم اقتسم الحق فى الانتفاع فى مساحة 150 فدانا بين نادى الجزيرة المعروف ومساحته الآن 64 فدانا والمركز الذى إقامته الثورة، وكان حلم عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة وقتها أن حق الشعب أن يعيش مثلما يعيش أصحاب الدخول المالية المرتفعة واللى ماكانوش حرامية على فكرة.. ولا حتى يقدروا يسرقوا مليم أحمر!
كان حلم الزعيم والثورة أن يحلم شباب مصر بغد أفضل، وأن تصبح الرياضة المصرية عالمية بحق وحقيقى.. وتذكرو «الساحات الشعبية».. اللى خرجت أبطالا ولا أبطال من الخمسينيات إلى بداية السبعينيات والله!
زرنا المجلس بصحبة الوزير المواطن خالد عبدالعزيز.. فرأينا العجب العجاب.. مبانى بسيطة تضم كل الأجهزة العالمية، وصالات وملاعب مش كده وبس.. لأن.. ده إيه كمان؟!
نقول لحضراتكم.. أخيراً خلق الله الشعب يقن هايلاقى «كيدز إريا» منطقة ألعاب والعياذ بالله زى بالظبط الناس الأغنية آى والله!
كمان حمامات سباحة.. وفندق، بالإضافة مكان يسع كثيرين كمعمل للكمبيوتر.. وشركات عالمية، رأت ما يتم عمله فساهمت وحاجات وحاجات!
الحسبة سهلة كان ناصر يحلم بأحلام المواطنين، لهذا تم رفع كل اللوحات التى تحمل اسمه حتى لا يتذكر الجيل الجديد.. واللى بعده.. واللى بعده من قدم لمصر.. إنما ربك لما يريد.. تركوا لوحة على المسجد الصغير تحمل ما يثبت أن مصر بخير فيها اسم ناصر والذين معه، بل قام المهندس عبدالحكيم عبدالناصر بإهداء المركز مخطوطات تاريخية ووثائق، بل مكتبة كاملة تفيد الشباب!
أيضاً هناك اهتمام بالبيئة فكل صناديق القمامة مقسمة بالألوان طبقاً لتصنيف المخلفات.. بلاستيك.. ورق.. زجاج.. معدن لفرزها مبكراً والمحافظة على الصحة العامة، حتى لعمال النظافة.. إيه ده؟!
عندما سألنا عما سيعقب الافتتاح، وهل سيكون هناك خدمة ما بعد الافتتاح.. الصيانة يعنى.. قالوا: نعم وستتوالها القوات المسلحة، كما تولت الهيئة الهندسية لها البناء والعمران.. قلنا حمداً لله.. مبروك سيظل الحال على ما هو عليه فى حراسة حماة الوطن.
كل الملاعب والصالات فى ساحة واحدة تحت كوبرى أكتوبر وباقى المساحات للملاعب والقاعات والصالات.. شاهدنا أيضاً أحدث صالة ومعدات جمباز.. وغيره وغيره!
للعرسان الشباب الجدد.. أقول أيضاً إن هناك صالة أفراح تشبه وتضارع صالات الفنادق الخمس نجوم.. والله وزيادة.. إنها البشرى!
يعنى فيه دولة آهه.. وبتشتغل، كمان فيه ناس بتخطط وتتبنى وتحافظ على الحاجات!
يكفى أن تعرف سيدى القارئ أن الخواجة كوبر قال: لما يكون فيه كل هذه الملاعب لكل الألعاب، لماذا لا تنافسوا عالمياً.. حرام عليكم.. مش عليكم لأنه خواجه طبعاً!
آه.. نسيت أقول لحضراتكم.. إن فيه صالات كاملة آخر شياكة لكل ألعاب متحدى الإعاقة، بل وكل طرق مركز شباب الجزيرة تم تصميها وتنفيذها بشكل يجعل مساحة منها لمن حرموا نعمة المشى بكل آدمية.. طبعاً مش اللى عملينها هما الشعب!
أخيراً جال مخاطرى شىء واحد فقط.. هو.. هل لو تم الاهتمام بالشارع المصرى.. سيعود الشباب لاستخدام هذا المكان بحب ويحافظوا عليه؟!
الإجابة بكل تأكيد نعم!
طيب ده يحصل إمتى؟!
أكيد سيادتك لما يجيبوا وزير محليات غير الموجود وسايب الأحياء والمحافظات على فسادها، وكأنه للتصدير! قلت لمن بجوارى.. ليه ما يخلوش خالد عبدالعزيز وزير الحكم المحلى لمدة عامين.. مثلاً؟!
ضحك الجميع.. وقالوا.. خليها على الله.. الأحق أن الآن نملك رئيساً مواطناً جداً كما كان جمال عبدالناصر.. الدليل الهجمة البربرية من الإرهابية، والأمريكان وأذنابهم فى أوروبا.. بس برضه فيها حاجة حلوة.. إلى أن تنتهى الدولة اللى ليها «وشين» قولوا آمين.
عصام شلتوت
من «دكاكين» تزوير الناشئين.. لمركز شباب الجزيرة.. أسبوع دولة بوشين
السبت، 23 مايو 2015 08:31 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة