كرم جبر

على هامش زيارة «السيسى» لألمانيا

الأحد، 24 مايو 2015 03:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يشغلنى ما قاله رئيس البرلمان الألمانى، نوربرت لامرت، إنه رفض مقابلة الرئيس السيسى، لأن الدعوة جاءت من المستشارة الألمانية، وتشمل مباحثات واتفاقات فى غاية الأهمية، ولا تؤثر فيها تصريحات هذا المهزوز، والأهم هو ما نشرته بعض المواقع بأن الإخوانى إبراهيم الزيات، رئيس التجمع الإسلامى فى ألمانيا، وهو ألمانى من أصل مصرى وزوج صبيحة ابنة أخت نجم الدين أربكان، التقاه بتكليف من التنظيم الدولى، وأبلغه رفض زيارة السيسى والتظاهر ضدها، وهذا معناه أن مصر فى أمسّ الحاجة إلى إدارة رشيدة لمواجهة مؤامرات الإخوان فى الخارج المدعومين من تركيا وقطر، وتحركاتهم التى تستهدف إفساد العلاقات مع الدول صاحبة الثقل والنفوذ، وأنه آن الأوان للانتقال من سياسة الدفاع ورد الفعل إلى الاستباق والهجوم.

كنت أتمنى أن يكون السفير المصرى فى برلين هو البادئ بمثل تلك اللقاءات، ليس فقط بمناسبة زيارة الرئيس، ولكن فى إطار منظومة مدروسة وشاملة، لفتح قنوات اتصال مستمرة مع مراكز القوة والنفوذ وصنع القرار، ووسائل الإعلام فى الدول التى يعبث فيها الإخوان، وتزويدهم بالحقائق والمعلومات، وتوثيق جرائم الإخوان وعملياتهم الإرهابية، لبدء مشوار الألف ميل لإصلاح الصورة المشوشة أمام الرأى العام العالمى.

يجب ألا يُترك المجتمع الدولى رهينة لأكاذيب الإخوان وافتراءاتهم، فيخرج علينا من حين لآخر مسؤول على غرار رئيس البرلمان الألمانى، متحدثًا بلسان الإخوان، ومتبنيًا خطابهم السياسى، ويتحدث عن ملاحقة المجموعات المعارضة، ويقصد أهل مرسى وعشيرته الذين هيأوا البلاد لحرب دينية، مثلما يحدث فى دول المنطقة، متناسيًا حرق أكبر عدد من كنائس المسيحيين فى عهد مرسى، وقتل الشيعة، والتمثيل بجثثهم، وقتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار، وهل نسينا اللهو الخفى، والطرف الثالث، والمعزول الذى منح نفسه سلطات فوق الدستور، وتفريطه فى التراب الوطنى، وجاسوسيته لقطر، وقتل المتظاهرين السلميين، وحصار دار القضاء العالى والمحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى، وإن كانت مصر على شفا الضياع والحرب الأهلية وأنقذها شعبها وجيشها.

الإخوان يوثقون الأكاذيب والافتراءات والمزاعم، ويروجونها فى المحافل الدولية، بينما تعجز الدولة عن توثيق الحقائق لتدعم حقها المشروع فى الدفاع عن الوطن والشعب والأرض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة