حركة بداية، ظهرت فجأة، تضم أسماء متعاطفة تماما مع الإخوان، أبرزهم أسماء محفوظ، وبعض من الذين كانوا أعضاء فى حملة حمدين صباحى، والتيار الشعبى، وتعمل وفق أهداف الجماعة الإرهابية، ومخططاتها، وتحاول استنساخ حركة تمرد لإسقاط النظام الحالى.
أيضا من بين الأعضاء من كانوا ضيوفا دائمين على قنوات الجزيرة، والشرق، ورابعة، وهاجموا ثورة 30 يونيو، واتهموا زورا وبهتانا النظام الحالى بأنه عسكرى، وأن رابعة أكبر مجزرة فى التاريخ، وأن أعضاء خلية عرب شركس الذين تم إعدامهم شهداء، ودونوها على صفحاتهم.
أعضاء هذه الحركة الإخوانية كاملة الدسم، يتصدر قائمة أهدافهم، العمل على تفتيت الجيش، وهنا مربط الفرس، والذى لا يحتاج لأى جهد من أن هذا المطلب تحديدا كان يتصدر مطالب جماعة الإخوان، إمعانا فى تشكيل ميليشيات على غرار الحرس الثورى الإيرانى، ورصدوا مبالغ طائلة لتنفيذ هذا المخطط، وبدأوا فعليا فى سيناء، وعند سقوط الجماعة فى 30 يونيو، ظهرت الميليشيات تحت مسميات عدة، أبرزها أنصار بيت المقدس، التى أشرف على تمويلها وتشكيلها خيرت الشاطر، فيما كان كل من صفوت حجازى، ومحمد الظواهرى، وسيطين.
إذن وقولا واحدا، هذه الحركة يدعمها الإخوان، ويساندها عدد من الشخصيات المتصدرة للمشهد السياسى والثورى، ومنهم من فشل فى الاستحقاقات الانتخابية، ومنهم من فشل فى الحصول على كعكة تنفيذ المشروعات التنموية، عكس ما كان يطمح أن يفوز مكتبه الاستشارى الهندسى الشهير، بمشروع قناة السويس، أو تنفيذ طريق من مشروع الطرق القومية، وعندما فشلت محاولاته خرج يشوه صورة النظام، ويدعم هذه الحركة.
كما يقف خلفها علاء الأسوانى، دعما ومساندة علنيا، ومعظم رفقاء أعضاء فيرمونت الشهير الذى دفع بمحمد مرسى للحكم تحت وطأة ابتزاز وتهديد المجلس العسكرى، بجانب دعم (البوب الأعظم) محمد البرادعى.
الحركة تعلم أن جيش مصر هو الدرع الحامى، لذلك تركز جهودها على تفتيته، وهدم المؤسسات الأمنية، لتدخل البلاد فى شلالات الفوضى، وتسير على نفس درب العراق، الذى لعب فيه محمد البرادعى الدور التاريخى والمحورى، لإسقاطه، بإعداد تقارير وهمية وكاذبة، أعطت الحجة والتبرير لأمريكا لتوجيه ضربة لبغداد، وإسقاطها وتفكيك جيشها، ومؤسساتها الأمنية، وتعيش الآن فى فوضى عارمة، وخاضعة لداعش التى احتلت ثلث العراق.
هذا السيناريو الكارثى، يدفع المصريين إلى الانتباه واليقظة، ولفظ مثل هذه الحركة التى تعمل لإعادة الإخوان، واتحاد ملاك ثورة يناير لصدارة المشهد، ولا أملك إلا أن أنبه على بنى وطنى بمقولة «ولكم فى العراق المدمر على يد البرادعى لأسوة سيئة».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة