أبدأ بالقتلة الذين يزرعون قنابلهم عشوائيا فى الشوارع لتنفجر فى الأبرياء المارين بالمصادفة، ويتصورون أن جرائمهم نوع من الجهاد فى سبيل الله أو الثورة على الظلم أو الدفاع عن المبادئ.
أى جهاد هذا يا أبناء الحيات والشياطين الذى يقتل من يقوده حظه إلى فخاخكم المميتة دون ذنب؟ وأى جبن وخسة يدفعانكم إلى ترويع الآمنين ومنهم من يعول أبناء ليس لهم أحد سواه ومنهم من يستقبل الحياة طامحا أن تتحقق أمانيه.
المواطن إبراهيم عاشور كان مارا بالصدفة بسيارته أسفل كوبرى الممر بأبوحماد شرقية فانفجرت فيه عبوة ناسفة ظن من زرعوها أنهم يجاهدون ويقاومون الظلم والطغيان إلى آخر هذه الكليشيهات التى يتاجرون فيها ويغسلون بها العقول، ومات المواطن إبراهيم عاشور، فهل حقق الإرهابيون انتصارهم المنشود؟
الأغبياء يرون فى أعمال هؤلاء الإرهابيين نوعا من عقاب المجتمع على تضحيته بالإخوان الملاعين وانقلابه عليهم وطرد المحروق مرسى وعشيرته من قصر الرئاسة، ويعتبرون أن زرع القنابل العشوائية وسيلة صالحة لإجهاد المجتمع ودفعه للثورة طلبا للأمن والاستقرار الذى لن يتحقق مادام الإخوان بعيدين عن السلطة، وأول ما يرجع مرسى على حد تصريح المحروق البلتاجى، تتوقف الأعمال الإرهابية فى سيناء وغيرها من المحافظات.
أما العدميون فهؤلاء المتسكعون على فيس بوك وتويتر، لا تخطئ عماهم وسخافتهم وادعاءهم، كوكتيل من الجهل والعجز وعقد النقص الناتجة عن إدمان الفشل وعدم التحقق، تجعلهم دائما فى مربع المعارضة العاجزة أسيرة الكليشيهات، خائفين من أى شبهة اتفاق مع السلطة، ولو بحثت فى تفاصيل أيامهم لوجدت نفاقا وتزلفا دائمين لأشكال عديدة من المتسلطين وأصحاب المراكز والقرارات.
هؤلاء الأشباه والأنصاف والأرباع من العجزة والفاشلين يتغذون على المعارضة العدمية التى تصدر اليأس ولا ترى فيما تحقق حتى الآن أى أمل يمكن البناء عليه لانتشال الدولة من مصير أسود يراد لها، وتجدهم فى الغالب يبحثون عن أى خطأ تافه أو جملة عارضة أو صورة مفبركة لينصبوا سيرك تأويلاتهم التى تزايد على السيسى ومحلب والوزراء وتحولهم إلى مجموعة من الأشرار الفاشلين.
وفى المقابل يغمض هؤلاء العدميون عيونهم عن كل أشكال الإرهاب الواقعة تحت أنظارهم، فقط يطالبون بحقوق الإنسان للإرهابيين، ويتجاهلون الحروب التى تخوضها الدولة، ولسان حالهم يقول «فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون»، فإذا تحقق النصر فهذا أمر عادى وإنت كنت عايز تتهزم كمان، أما إذا وقعت هزيمة لا قدر الله تجد منهم ألسنة مثل السياط وعويلا مثل الندابات.. بجد حاجة تقرف
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
البرنس
يا استاذ كريم اضيف الى هؤلاء
الكائنات الفضائية والقنوات الفضائية