حقيقة وواقع يبدو أنه آن الأوان لأن ندقق فيه جيداً، ألا وهو أن هناك فعلاً معركة بين الدولة المصرية التى يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى لإبراز هويتها.. كما باقى الشعب الذى اختاره، والتى تحمل عنوانا أهم من مصر الجديدة، هو أنه لا عودة للوراء.. يعنى لا نظام مبارك، ولا تسلل الجماعة الإرهابية بحكم أغلب الشعب والقانون أيضا! الآن.. يظهر حراس النظام القديم.. بتوع الكورة العميقة بوضوح، خاصة فى التصويت على مقعد رئاسة الفيفا، ومهما قالوا لحضرتك واختاروا رئيس الاتحاد جمال علام لحمل صوت مصر، فلا تصدق أن جبلاية الكورة العميقة ستصوت لصالح الأمير العربى على بن الحسين، إنما صوت مصر الآن لصالح بلاتر «العميق جداً».. زيهم بالضبط! الحقيقة أن الكل ينظر، بينما لم يفكر أحدهم فى تقديم تصور يسهم مع باقى مناحى الحياة المصرية، ودروب الحياة فيها نحو مشاركة فعالة لصالح البلد.. ولو سألتم إيه هى أدوات الربط؟.. ها نقول لحضراتكم فوراً!
لا يمكن أبداً أن يدخل الأمير الأردنى على بن الحسين المنافسة على رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».. بما يعنى أن عين العرب على مقعد رئاسة الكرة، وتجد صمت القبور فى جبلاية المحروسة.. وكأنهم لا يفرق معاهم وضع مصر العربى التى تسعى قيادة وشعبا لإعادته، وأيضا دورها الإقليمى، بل والدولى والقارى قبلها كمان!
الأغلبية من بتوع جبلاية الكورة العميقة محسوبون على نظام مبارك ودولته العميقة، وبكل فخر كانوا يقولون هذا كل يوم وليلة، ولم يبدلوه لإظهار كام ذقن إلا أيام المعزول!
ماشى سيادتك.. حتى عندما ذهبوا نحو تأييد الرئيس السيسى كان يشعرون أنه سيعيد النظام القديم، وبيقول كلام استهلاكى للشعب، ولم يرصدوا صدقه مع نفسه والشعب!
يا سادة، لو أنكم على قناعة بمصر الجديدة، وبالفعل أيدتم التغيير للأحسن، كان يمكنكم أن تلعبوا مع بلاتر لعبة الذكاء الوطنى!
يا سادة.. لو حضراتكم مش عميقين.. كنتم مثلاً.. مثلاً.. يعنى.. أقنعتم بلاتر أن حضرته ناجح، ناجح.. وعليه أن يترك مساحة لكم لدعم الأمير على بن الحسين «العربى».. لصالح مصر، وانتخابات تفوت ولا حد يموت، لكن حتى دى لم تمر على خيالكم، اللهم إلا «حسن فريد» وبعض نفر معه أعلنوها صريحة، لكن الرجل يظل حتى الآن يعلنها.. بينما الباقون سكتوا من ساعتها!
سيدى القارئ.. الكثير بخلاف هذا يؤكد أن الجبلاية مع الكورة والدولة العميقة.. فهل تختلف معى؟!