كرم جبر

عودة حبيب العادلى!

الثلاثاء، 26 مايو 2015 03:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مندبة» استمرت ست ساعات فى أعقاب نشر صورة لرئيس الوزراء إبراهيم محلب مصافحا وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، مذيلة بخبر أن الأخير تم تعيينه مستشارا للأمن بالحكومة، والحقى يا مصر عودة السجون والمعتقلات وزوار الفجر والتعذيب والانتهاكات.. الحقى يا مصر العادلى جاى مخصوص لتزوير الانتخابات لصالح نظام مبارك، وبرلمان عز يستعد للعودة بهراوات العادلى وهل يجرؤ محلب على ذلك دون ضوء أحمر من السيسى.. وظلت كرة النار تتدحرج حتى صدر بيان مجلس الوزراء، مؤكدا أنها صورة قديمة من 15 سنة على الأقل من أيام ما كان محلب رئيسا للمقاولين العرب، فمن هو المجرم الذى يترصد ويتآمر ويحرض؟ وهل وصلت هشاشة الرأى العام إلى حد تصديق صورة تفضح نفسها، لدرجة أن كتابا كبارا وقعوا فى المصيدة وشاركوا فى وليمة الندب والبكاء على أطلال 25 يناير؟

لماذا لا يصدق البعض أن مصر مستهدفة، وأن هذا هو سلاج الجبناء، وأن بعض أبنائها صاروا أكثر شرا من ألد أعدائها؟.. مستهدفة من أمريكا أولا لأنها أفسدت مشروعها التاريخى، لتقسيم المنطقة دينيا وإفناء الإسلام بيد أبنائه.. ومستهدفة من قوى إقليمية لن تعلو قامتها إلا بإضعاف مصر وتفتيتها.. ومستهدفة من جماعة إرهابية تصورت فى غفلة من الزمن أنها ستقفز على كرسى الخلافة من جديد، حتى لو كان الثمن تقطيع أراضى الوطن وإهداءها لشركاء الشيطان.. مستهدفة من الثوار المراهقين الذين ضاعت منهم الغنائم والمناصب والشهرة والـ«بى إم دبليو».

كل هؤلاء يلعبون على الشارع ويحلمون بعودة الميادين والحرق والقتل والتخريب، حتى تعود الروح من جديد لأحلامهم وطموحاتهم، وسلاحهم هو الشائعات التى تستهدف تشويه صورة الدولة وخلق احتقان يتصاعد حتى الانفجار، فتتناثر الجثث والشظايا ويصعدون فوقها إلى قمة الكعكة، والفزاعات التى تحقق ذلك كثيرة، مثل حكاية عودة حبيب العادلى التى تأتى فتنتها على مزاج قوى سياسية كثيرة. نحن الآن فى ذروة موسم الضرب، لأن أول سنة فى حكم السيسى تشير إلى أنه يمشى فى الاتجاه الصحيح، وأن الشعب الذى خرج فى 30 يونيو العصر، لعزل مرسى من القصر كان على حق.. فانتبهوا وأطفئوا مستصغر الشرر أولا بأول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة