دندراوى الهوارى

ما بين جمعية الإخوانى حسن مالك «ابدأ» وحركة «بداية» مخطط خراب مصر

الثلاثاء، 26 مايو 2015 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مقولة عبقرية، وجهها الرئيس العراقى الراحل «صدام حسين» إلى بنى وطنه، وذلك أثناء محاكمته، نصها: «ستبكون يوما كالنساء.. على وطن لم تحافظوا عليه كالرجال».

والحقيقة أن التيارات والحركات الثورية، والنشطاء، ورؤساء الأحزاب المدنية، ذرفوا الدموع كالسيل، ندما على مساندتهم ودعمهم لجماعة الإخوان، للوصول للحكم، وعندما تمكنوا، اختطفوا الدولة، وانقلبوا عليهم فى سيناريو دراماتيكى مزعج، ووجهوا مسار الوطن فى اتجاه مغاير لمساره الحضارى والثقافى الذى قارب عمره على 6 آلاف عاما، ليدخل فى نفق مظلم، ويلحق بكيان هلامى، لا حدود له، ولا راية واضحة.

هنا أدرك هؤلاء المتثورون، والنشطاء، وتيارات العار المدنية، حجم الجريمة التى ارتكبوها ضد وطنهم، فأطلقوا صرخة استغاثة بالمؤسسة الوطنية التى كانوا يهتفون ضدها، هتاف العار خلف جماعة الإخوان «يسقط يسقط حكم العسكر»، وطالبوا السيسى حينذاك والذى كان يتقلد منصب وزير الدفاع، أن يتدخل لإنقاذ البلاد من النفق المظلم.

من هذه الاستغاثة بكت التيارات المدنية، والنشطاء، والحركات الثورية، كالنساء، لأنهم أدركوا أنهم ساهموا فى تسليم الوطن لجماعة إرهابية، ظلامية، تسليم مفتاح، ولم يستطيعوا أن يحافظوا على بلادهم كالرجال.

هؤلاء، قرروا تشكيل جبهات، وتيارات، من عينة جبهة الإنقاذ، والتيار الشعبى، وغيرها من المسميات، وضمت كل الشخصيات التى  دعمت وساندت، جماعة الإخوان ومحمد مرسى للوصول إلى الحكم، وشاركت فى تأليب بعض المصريين ضد المؤسسة العسكرية، حتى طفت على السطح فكرة تمرد.

هنا، كان للتاريخ القول الفصل، فى إعادة  سيناريو جمع  توكيلات المواطنين للوفد المصرى بقيادة سعد زغلول للتفاوض باسمهم، وبعد مرور قرابة قرن من الزمن ظهرت استمارة تمرد، عام 2013، لجمع توقيعات المصريين لسحب الثقة من مرسى وإخوانه، والتف الملايين حول الفكرة، وقدموا لها كل الدعم والمساندة، ونجحت فى إحداث حراك الأمل، لإعادة الوطن المخطوف والمسلوب من جماعة ظلامية.

وبعد نجاح المصريين فى إعادة وطنهم، فقدوا الثقة تماماً فى كل الأحزاب، والحركات، والنخب الوهمية، المنتفخة بفعل أورام متقيحة، فبحثوا عن المخلص، وارتكنوا إلى المؤسسة الوطنية، القوات المسلحة، والتى أثبتت أنها الوحيدة التى تعمل لصالح  مصر بتجرد، وتحملت كل الأعباء، وأخطاء، وكوارث النخب، وتصدت للمخططات الجهنمية، ورأوا فى السيسى الرجل القادر على تحقيق مشروعهم الوطنى، فاختاروه فى شبه اجماع رئيسا للبلاد.

والآن، يحاول هؤلاء  ودون أى استفادة من أخطائهم القاتلة فى حق الوطن، عندما سلموه بأيديهم لجماعة، زرعت الأرض، بالقنابل والمتفجرات، وروته، بدماء أطهر وأشرف من فى مصر، جنود وضباط الجيش والشرطة، أن يسلموا البلاد من جديد، لداعش ورفاقها، من خلال حركة «بداية» المستنسخة، من جمعية الإخوانى الأبرز حسن مالك «ابدأ».

هذه الحركة التى أظهر أعضاؤها ومؤسسوها، قدرا مذهلا من الكراهية المفرطة للجيش، وتعاطفا عجيبا لجماعة الإخوان، وأن هؤلاء من أعضاء التيار الشعبى ورجال حمدين صباحى، وأعضاء من التيارات المدنية الأخرى بجانب عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية، وعلاء الأسوانى، وممدوح حمزة، وغيرهم، يعملون الآن بكل قوة لتمكين الإخوان، فى ثوب داعش من مفاصل الدولة.

هل هؤلاء، يعز عليهم، استقرار وأمن وأمان، وتقدم البلاد؟ ألا يدرك حمدين صباحى، ما قاله صدام حسين والذى كان تربطه به علاقة وثيقة، من أن التفريط فى الوطن، سيعقبه ندما وبكاء كالنساء؟ وهل الشبق المخيف للسلط، يمكن أن يدفع صاحبه لعمل أى شىء من أجل تحقيق الهدف المنشود حتى ولو كان على جثة الوطن؟
ولك الله يا مصر...!!!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة