السفينة ليس لها إلا ربان واحد، وعجلة الوطن لا ينفع لها إلا قائد واحد، ومصر لها رئيس شرعى هو عبدالفتاح السيسى، وصل للحكم بإجماع شعبى حقيقى، وأوراق اعتماده هى إنقاذ مصر من الضياع، وإستردادها من التفريط والتقسيم والخيانة.. وطن كان على شفا الموت فكُتبت له الحياة، وأطبقت طيور الظلام على رقبته فخلصه من الخنق.. أقول ذلك ولا أريد منه شيئا فقد توليت المناصب حتى سئمتها، ولو عاد بى الزمن إلى الوراء لرفضتها جميعا، واخترت لنفسى الحرية بعيدا عن الاقتراب من غدر السلطة وأوجاعها.
مناسبة هذا الكلام: اللغط الدائر بشأن الفريق شفيق وحملة «أنت رئيسى»، ورأيى أن الفريق شفيق ابن المؤسسة العسكرية، وهو أول من يحترم الشرعية ويعضد سلطة الرئيس، ويقف فى ظهره بكل قوة وعزيمة وإخلاص، ويقدس هيبة الدولة ويرفع قامتها وهامتها، ومضى الوقت الذى يمكن أن يسعى فيه إلى سلطة أو منصب أو جاه أو نفوذ.
الخطأ: هو أن تعلق على الجدران لافتات «أنت رئيسى» من بعض المحسوبين على الفريق شفيق، فى وقت تتعرض فيه البلاد والرئيس لمؤامرات ضارية فى الداخل والخارج، فيأتى من يحاول عن حسن نية أو سوء قصد أن يصنع فتنة وانشقاقا، ويطلق قنابل دخان لا يستفيد منها سوى الجماعة الإرهابية، التى تتخفز للانقضاض على الدولة وإشاعة الفوضى والإرهاب، ومن الضرورى أن يعلن الفريق رفضه لذلك صراحة، لأنه رجل دولة من الطراز الأول، ويعرف قيمة جيشها وأهمية وحدة الصف واللحمة، وما يحدث يمكن أن يسىء له قبل غيره حتى يتفرغ الوطن والرئيس لمعاركهما الكبرى.
اللغز: أن يظل الفريق شفيق ممنوعا من العودة إلى مصر دون أسباب مفهومة، ومدرجا فى قوائم ترقب الوصول إلى ما لا نهاية، طالما ليس فى ذمته قضايا أو أحكام قضائية، فمن حقه أن يعود ويمارس حياته ولا يؤخذ ببلاغات كيدية ملفقة من المعزول والجماعة الإرهابية، ولا يظل معرضا لحملات التشويه من 6 إبريل وحلفائها، فالرجل لم يرتكب جرما حين تصدى للإخوان فى جبروتهم وإرهابهم، ولم يخش تهديدهم بحرق البلاد، ولو ظل فى مصر للفقوا له التهم وألقوا به فى السجن.