نعم حصلت حركة «تمرد» عندما تم تأسيسها على تأييد شعبى فاق كل التصورات، ووجدت تجاوبا معها فى الجيش والإعلام والقضاء والشرطة، بعد أن أهانهم الرئيس المعزول محمد مرسى فى خطابه الشهير، وهو ما أكد أن قرار عزله قادم لا محالة، لتكون تمرد هى أول من وضع مسمار النهاية لحكم مرسى وجماعته، بعد التأييد شعبى، والدعم المعنوى من الجيش، لذا نجح محمود بدر ورفاقه، ولكن حركة «بداية المشبوهة» والتى تعد مسخا من حركة «تمرد»، لأنها جمعت كل فاشل وحاقد ومتآمر وإخوانى و6 إبريلى، ولم يكن فيها من نوعية أمثال محمود بدر أو محمد نبوى، وربما يعود ذلك إلى أن شركاء حركة «بداية» يستخدمون أساليب جديدة هدفها تشويه صورة الجيش والشرطة، كما يفعل محترفو الإنترنت والذين يقومون بتركيب صور لمشاهد جنسية لبعض عساكر الأمن المركزى يستخدمها أبناء إشارة رابعة فى تشويه جيش مصر، والدليل أن أغلب المواقع الإخوانية نقلت تلك الصور، ووضعت أسفلها عبارة «أوسخ أجناد الأرض»، رغم علمهم بفبركة الصور، وأن الصور لو كانت حقيقة هى لعساكر أمن مركزى لتم توضيح أى مركز الشرطة التابعين لهم، ولكن هدفهم تشويه صورة جيش مصر والذى وقف بالمرصاد ضد مؤامرة الإخوان.
الآن ظهرت حركة «بداية» لتكون صوت العهر السياسى لمساندة الإرهاب بكل أنواعة من داعش حتى الإخوان، وذلك فى ظل فوضى الأحزاب التى فشلت فى أن تكون الظهير الشعبى للرئيس عبدالفتاح السيسى، بل انشغلت فى خلافاتها الداخلية والنتيجة ظهور حركة «بداية»، وللأسف نجد عمرو، فتى تمرد الأول محمود بدر هو قائد الحركة التى تحرض على جيش مصر، والنتيجة أن هذا العم وحركته ستجد الأحذية فى انتظارها إذا حاول عمرو وحركته تكرار تجربة تمرد العظيمة ليموت العم عمرو بدر من الغيظ، وليظهر حقده الأعمى، كما حدث فى المشهد الأخير لفيلم «الغيرة القاتلة»، عندما وقف الحاقد يحيى الفخرانى «عمرو بدر» ليقول لنور الشريف «محمود بدر» العبارة الشهيرة «حد يطلع يمسك الكلب اللى برة ده، اطلع امسك الكلب ده عايز أمشى»، فهل يفعلها عمرو بدر ليقول لابن أخيه بعد فشل حركته «عايز أمشى» من الحياة السياسية كلها بعد لعنة شعب مصر عليه، وعلى حركته التى كما قلت سيكون مصيرها مزبلة التاريخ.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة