حنان شومان

«انسَ يا عمر».. فنحن نتذكر

الخميس، 28 مايو 2015 06:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن نشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية تقريراً عن إصابة النجم العالمى المصرى عمر الشريف بمرض الزهايمر بناء على تصريح من ابنه طارق لم تخل صحيفة أو محطة تليفزيونية فى كل أقطار العالم من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب من هذا الخبر الذى وقع على الجماهير بغض النظر عن لغتها أو لونها كالصاعقة والأعجب أن مواقع التواصل الاجتماعى وأغلب مستخدميها من الشباب قد حفلت بالحزن لهذا الخبر، رغم أن عمر الشريف ليس نجم زمانهم، ولكنه نجم نجوم زمن بعيد عنهم، وهو ما يثبت أن نجومية عمر الشريف تعدت الزمان والمكان.

يقولون إن عمر الشريف أصاب عقله النسيان فلم يعد يذكر أفلامه ولا أدواره العظيمة أو حتى العادية، طب وإيه يعنى «إنسى يا عمر ولا يهمك فنحن نتذكر».. نعم إن كنت نسيت أنك من مواليد 10 أبريل عام 1932 فنحن نتذكر ونحتفل بيوم ميلادك، وإن كنت نسيت أن أول أفلامك كان صراع فى الوادى عام 1954 إخراج يوسف شاهين صديق عمرك وأمام فاتن حمامة حبيبة عمرك.. فنحن نتذكر.. وإن كنت نسيت أن قصة حبك لفاتن بدأت بهذا الصراع فى الوادى فنحن لا نتذكر فقط ولكننا نعيش صغاراً وكباراً على ذكرى تلك القصة كلما شاهدنا هذا الفيلم أو غيره من أفلامك الستة التى مثلتها مع فاتن حمامة وكان آخرها نهر الحب، وحتى حين لا نشاهدكما سويا أمام الكاميرات فإننا نتذكر قصة حب لم تصمد كزواج ولكنها استمرت كحكاية رومانسية، لم تتجاوزها الأيام ولا السنين.

لتنسَ يا عمر ما تشاء فلتنسَ أنك انطلقت للعالمية على يد ديفيد لين عام 1962 بدورك فى فيلم لورانس العرب، وحصلت على جائزتين للجولدن جلوب عن هذا الدور، وصرت فرحتنا ومصدر فخرنا حتى الآن، فلا أحد قبلك استطاع أن يخترق هوليوود، ولا أحد بعدك حتى الآن فتنسى.. ولكننا نتذكر.

لتنسَ يا عمر دورك فى «دكتور زيفاجو» وجائزة الجولدن جلوب وجوائز أخرى عديدة مثل جائزة «سيزار» أرفع الجوائز الفرنسية فى الفن عن دورك فى فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن، وجائزة مهرجان البندقية عن مجمل أعمالك، وغيرها من مئات الجوائز والتكريمات، فلتنسَ.. ولكننا نتذكر.

لتنسَ يا عمر أنك مهما غبت عن مصر بلدك كنت سفيرها ولم تنسها أو تنس جمهورك فيها، فقدمت لهم تمثيليات إذاعية عظيمة كالحب الضائع وأنف وثلاث عيون، لتنسَ.. ولكننا نتذكر.

انسَ يا عمر ما تريد وتذكر ما تريد.. أما نحن فأبداً لن ننسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة