وقال الشيخ أسامة حافظ القائم بأعمال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى تعليقه على البيان:"سأل أحد اخواننا شيخنا الدكتور عمر عبد الرحمن عن حكم القتل قصاصا لأبيه الذى مات قتيلا مع تعهده ألا يقتل إلا القاتل والذى يعرفه جيدا فقال له لا يجوز، فاستغربت منه ذلك وسألته بعد انصراف السائل عن حقه فى القصاص وأخذت اسوق اليه ما أعرف من أدلة على ذلك فقال لى إن الله شرع القصاص لتحقيق مصلحة الزجر فإذا كان مفسدة القصاص أعلى من المصلحة المترتبة عليه حرم، والعمل اذا تقاصر عن تحقيق مقصوده حرم وأخذ يسرد لى مفاسد الفعل من امتداد القصاص بين العائلتين والقتلى الأبرياء الذين سيقتلون وعن مطاردة الدولة للقاتل والحكم عليه بما يضيف الى فجيعة القتل فجيعة اخرى".
وأضاف اسامة حافظ :"أقول هذا بمناسبة الصيحات المتصاعدة هذه الأيام تشجع على قتل الشرطة والجيش بدعوى القصاص، متجاهلة أن القتل جريمة شخصية لا يؤخذ بها إلا صاحبها وأن القتل لا يكون إلا بعد تحقيق قضائى وأن يكون صاحبه قادر على فعل هذا، وغير ذلك من شروط مع غلبة الظن ألا يترتب على فعله مفاسد أعظم من مصلحة الزجر وهى جميعا شروط يصعب تحقيقها أو ضبطها من شباب قد تغلب حماسته على تقدير هذه الأشياء".
وقال القائم بأعمال رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية:" ثم وبعيدا عن هذا فنحن ومن واقع تجربة سابقة إن من تغوص رجله فى لجة القتل والسلاح يصعب عليه بمرور الوقت ضبط أعماله وقد عرفت فى الاحداث السابقة من قتل سائقا رفض أن يحمل له جريحا خوفا من مسئولية ذلك، وعرفت من قتل اربعة من الفلاحين لأنهم شاهدوهم وخافوا أن يدلوا عليهم، ومن قتل رجلا ظهر أمامه فجأة فسبق الى ضربه ظنا منه انه كان مختبئا منه، ومثل ذلك من اعمال تلحظ فيها استسهال القتل وإطلاق النار بمرور الوقت واعتياد ذلك، وسيأتى يوم القيامة مدينا للقتيل المظلوم .. فلا تعجلوا فلئن تلق الله ولك حق تأخذه من ظالمك خير من أن تأتى وقد أمسك أحدهم بتلابيبك يقول يارب سل هذا فيم قتلنى".
موضوعات متعلقة
المتحالفون مع "الإخوان الإرهابية" يحرضون ضد مصر.. 160 داعية إسلامى وهيئات دينية مقربة من الجماعة يصدرون بيانا إرهابيا.. ويحرضون ضد القضاة والإعلاميين والضباط ويطالبون باقتحام السجون وتهريب المساجين
