عادل السنهورى

رئيس البرلمان الألمانى.. صديق إسرائيل أيضا!

الخميس، 28 مايو 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس تلقيت عدة رسائل من بعض الأصدقاء فى ألمانيا، تعقيبا على الرسالة التى وجهتها فى مقالى المنشور أمس الأول، إلى الدكتور نوربرت لاميرت رئيس البرلمان الألمانى، البوندستاج، ردا على حواره يوم الخميس الماضى لإذاعة ألمانيا الدولية، الدويتشه فيله، وانتقاده وهجومه على ما سماه بالحريات وحقوق الإنسان فى مصر، وما تضمنه من معلومات وأرقام كاذبة تكشف عن انحيازه لجماعة الإخوان. رئيس البرلمان الألمانى كان يتباكى فى حديثه على الأوضاع الديمقراطية فى مصر وأن سيادته، كرجل ديمقراطى، يبدى اهتماما بتطوير الديمقراطية والإفراج عن الإرهابيين بحجة أنهم يمثلون المعارضة السياسية الحالية، لكن على ما يبدو أن هناك حقائق كثيرة تكشف عن مواقف الرجل «الديمقراطية» التى تعبر عن موقف الحزب المسيحى الديمقراطى المنتمى إليه من عام 1966، عندما بدأ حياته السياسية نائبا عن مدينة بوخوم.

الحقيقة أن مواقف الرجل منذ أن تولى رئاسة البرلمان الألمانى فى عام 2005 تتناقض مع ما يدعيه من خوف وحرص على الديمقراطية فى دول أخرى، فكما ذكر لى أحد الأصدقاء فى رسالته «أن لاميرت من أكثر الشخصيات المعادية للمحكمة الدستورية الألمانية، ويشن عليها هجوما حادا طوال الوقت، لأنها تصدر أحكاما لا تتناسب مع متطلبات حزبه السياسية، مثل أحكام ترفض تحريم لبس الحجاب فى ألمانيا، والذى طالب به نواب الحزب المسيحى الديمقراطى، وانتقد المحكمة أيضا لأنها أصدرت أحكاما بشأن قانون الانتخابات وقانون ضرائب الميراث على عكس ما كان يريده حزبه».

لاميرت ليس فقط «صديقا للإخوان» ومدافعا عنهم وإنما أيضا صديقا مخلصا وعاشقا لإسرائيل، ولا يخفى هذا العشق طوال الوقت حتى وهو رئيس البرلمان ومنذ أن تولى رئاسته وهو يطالب بمنع دخول منتقدى إسرائيل والرافضين لسياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطينى، من دخول البوندستاج حتى لو كانوا من النواب المنتخبين شرعيا..! دفاعه عن إسرائيل دفعه للتصريح العلنى بأنه يريد منع النائب البرلمانى ورئيس حزب اليسار دى لينكه من دخول البرلمان، بسبب انتقاده لسياسات إسرائيل.

أما المفاجأة الأخرى فى المعلومات الغائبة عن السيد لاميرت، أن أحد المدونين الألمان وجه لرئيس البرلمان فى عام 2013 تهمة التزوير فى أطروحة الدكتوراه المقدمة للجامعة، وقدم المدون وثائق تثبت التزوير على 42 صفحة وفقرات من 21 مصدرا، وموقع المدون منشور ومعروف على شبكة الإنترنت، ولم يرد عليه رئيس البرلمان. هذه بعض المعلومات الغائبة عن الكثير فى مصر عن لاميرت وخاصة من المتضامنين معه من «نشطاء حقوق الإنسان» و«المتعاطفين» مع الإخوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة