لوحات كريستين تفضح أسرار الأنثى فى معرض "كعب عالى"

الرسم والألوان هى الطرق التى احترفتها للتعبير عما بداخلها من مشاعر تعيشها كل أنثى مفعمة بالكثير من الأحلام المتضاربة بداخلها، عواصف الأنثى المطربة، شغفها بالحياة، رقتها أحياناً، وعصبيتها المتقلبة أحياناً أخرى، وما تحويه بداخلها من أسئلة، وغيرها مما يغلفه غموض الأنثى، هى ما عبرت عنه "كريستين صفوت" الفنانة التشكيلية فى معرض "كعب عالى" الذى غازلت به الأنثى فى مجموعة من اللوحات التى رصتها "كريستين" على جدران مركز البلد الثقافى بوسط البلد، واعتبرها الحضور بمثابة مفتاح لقلب الأنثى من خلال رسومات "كريستين".

"الأنوثة كلمة يساء فهمها، فهى غالباً ما تعبر بالنسبة لمعظم الناس عن المرأة والجسد فقط، وهو ما حاولت توضيحه من خلال لوحات المعرض".. هكذا بدأت "كريستين" حديثها عن فكرة معرض "كعب عالى" الذى جمعت فيه المعانى الخفية لكلمة "أنثى" من خلال رسومات جريئة، وتقول: فكرة المعرض تغازل المعنى الحقيقى لكلمة أنثى، وهو المصطلح الذى يعبر عن الفطنة، العقل، المشاعر التى لا تنضب، والحكمة فى التصرف أحياناً، كعناصر حقيقية للأنثى التى لا يعرف عنها المجتمع سوى الجسد فحسب.

المعرض عبارة عن مجموعة كبيرة من اللوحات التى وضعت "كريستين" فى كل منها معنى من معانى الأنوثة من خلال رسومات تظهر كل ما بداخل الأنثى من مشاعر، وتقول "كريستين" حاولت وضع كل معنى من هذه المعانى فى لوحة، وهو ما ظهر بالفعل فى اللوحات، فبعضها تعبر عن العاطفة، والأنثى فى عواطفها، وبعضها الآخر يعبر عن الأنثى في ثقافتها وحبها للقراءة والعلم.

وتكمل "كريستين" عن باقى المعانى التى ظهرت فى اللوحات: هناك معان أخرى للأنوثة ظهرت فى اللوحات المختلفة، كان أهمها قوة الشخصية، والدبلوماسية فى التعامل مع المواقف المختلفة، وحكمة الأنثى، وعواطفها كأم، وبالطبع الأنوثة فى الحب والحنان الذى يغمر الأنثى عند حبها لشخص ما.

إلى جانب مجموعة أخرى من معانى الأنوثة التى عبرت عنها اللوحات مثل، التواضع وطيبة القلب، والذكاء والشغف، تناولت فى عدة لوحات الأنوثة التى تكمن فى الغفران والتسامح، وهى جميعاً معان تختفى حول كلمة أنثى، حاولت فضحها فى لوحات ملونة تحاكى المعنى الحقيقى لهذه الكلمة، وتغازل مشاعر الحاصلات على هذا اللقب أنثى.