محمد نبوى

القضية 250 أمن دولة عليا

الإثنين، 04 مايو 2015 11:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

متى نشاهد محاكمة متلقى الأموال الأمريكية وهم شباب 6 إبريل وحقوقيون وإخوان وسلفيون؟


عزيزى القارئ المحترم قررت أن أخرج عن صمتى، وأكتب شهادتى عن كل ما رأيته نصب عينى، وكنت شاهدا عليه أمام الله ورسوله منذ 25 يناير 2011، وحتى الآن، حتى لا يهدر حق كل شريف فى هذا البلد، ومنعا لتزوير التاريخ، ونسب الفضل لمجموعة من المنتفعين والمزورين، ولكن أعتذر لسيادتكم أننى لن أكتب سردا يوما بعد يوم، لكن سأختار واقعة لكل مقال أسبوعى، واليوم سنكتب عن القضية البارزة فى الثورة المصرية وهى قضية التمويل الأجنبى أو المعروفة باسم «القضية 250 أمن دولة عليا».

الحقيقة التى لابد أن يعلمها الجميع أن ملف التمويل الأجنبى تفاصيله أخطر مما قد يكون متاحا لغالبية الشعب المصرى. البداية كانت فى شهر يونيه 2011، تصريحات صادمة لشرفاء مصر من سيدة تدعى «آن باترسون» خلال جلسة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، لاعتماد باترسون سفيرة للولايات المتحدة فى القاهرة، خلفا لمارجريت سكوبى، وبدأت كلماتها بتوجيه رسالة أنها وبلدها شركاء للمصريين فى ثورتهم، ودليلها على ذلك هو منح الإدارة الأمريكية 40 مليون دولار للمعارضين المصريين منذ مولد الثورة، هذا بالإضافة أنه تم تخصيص 65 مليون دولار للمساعدات المتعلقة بدعم الديمقراطية فى مصر، وذلك بالتوازى مع تقديم 150 مليون دولار لتشجيع النمو الاقتصادى، واختتمت كلماتها بأن هناك 600 منظمة مصرية من المجتمع المدنى تقدمت بطلبات للحصول على المنح المقدمة.

وهنا لابد أن أذكرك عزيزى القارئ فى هذه الأيام كان هناك خلاف حاد بين الحكومة المصرية والأمريكية، رفضا من الدكتورة فايزة أبو النجا منح أى تمويلات أجنبية بعيدا عن مظلة الحكومة، ولكن الأمريكان قرروا التمادى ودعم أشخاص ومنظمات بعيدا عن رقابة الحكومة.

كانت هناك مجموعة من شباب مصر الوطنى فى قلب ميدان الثورة، وفى لحظات تجمعنا وقررنا الآتى: تقديم مذكرة لرئيس الوزراء وأخرى للمجلس العسكرى، مطالبين كلا منهم بالكشف عن أسماء الأشخاص والمنظمات التى تلقت التمويل من الخارج تحت مظلة «دعم الثورة» أو «الشراكة الأمريكية» فى ثورة شعب مصر، واستطعنا أن نحصل على «فلاشة» مدون عليها شعار «USAID»، تتضمن كشفا بأسماء الأشخاص والمنظمات متلقى الأموال الأمريكية، الأبرز فيها أسماء شباب 6 إبريل المعروفين، ومجموعة من الحقوقيين المعروفين إعلاميا، وأعضاء بارزون من الإخوان والسلفيين.

وبناء عليه تقدمنا ببلاغ لنيابة أمن الدولة لفحص كل الأسماء التى وردت فى القائمة المعدة من خلال «USAID»، وانضم كثيرون من الشرفاء فى هذا الوطن إلى نفس البلاغ، ثم عقدنا مؤتمرا صحفيا بقاعة دار أخبار اليوم، للكشف عن حقائق التمويل، وأتذكر أننى فاجأت حضور المؤتمر ببيان ألقيته عليهم يتضمن رفض تعيين السفيرة «آن باترسون»، لدعمها الواضح للإرهاب، ومساندتها لتنفيذ عمليات إرهابية سابقة فى باكستان وأمريكا اللاتينية، أثناء تواجدها كسفيرة فى هذه الدول، أبرزها مقتل «بناظير بوتو»، وبعد ساعات لاقينا هجوما حادا من الشباب بالميدان، مدعين أننا نقوم بثورة مضادة، وهنا كنت أتعجب عل هذه الكلمات «إذا كانت يداك نظيفة وذمتك المالية خالية من أى شبهة تمويل خارجى بعيدا عن إطار القانون فلماذا تعترض؟»

وفجأة وبدون مقدمات دعت حركة 6 إبريل لاعتصام مفتوح يوم الجمعة 8 يوليو 2011، وكان الإخوان فى هذا التوقيت يرفضون أى تظاهرات إلا أن دعوة 6 إبريل الحركة التى ولدت من رحم الإخوان، وخوفا من الكشف عن أسماء الممولين من الأمريكان شارك الإخوان فى المظاهرة واستمر الاعتصام حتى اليوم الأول من شهر رمضان المعظم الموافق 1 من أغسطس 2011، الذى كانت نتائجه ملموسة أهمها: تعديل وزارى بعد 24 ساعة من بدء الاعتصام، هذا بالإضافة إلى حالات تعذيب مختلفة تحت مظلة الثورة و«قلة أدب» من أعضاء 6 إبريل فى حق أحد أعضاء المجلس العسكرى على مانشيت بعض الصحف اليومية، وأخيرا أريد الإجابة عن السؤال الأهم: متى نشاهد جلسات المحاكمة فى هذه القضية الأهم فى تاريخ مصر؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

أضم صوتى لصوتك وأشكرك باسم كل مصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل صابر

اخطر قضية تجسس فى العصر الحديث

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدين

سؤال مهم من محمد نبوي للادارة المصرية

متى نشاهد جلسات المحاكمة لقضية التمويل الاجنبي ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

sayedfarrag

لاتحدثني عن دولة سيادة القانون !!

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف عبد السلام سالم

مصري محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

بئر الخيانة

عدد الردود 0

بواسطة:

4

4

عدد الردود 0

بواسطة:

Maged

C C

👍 CC 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة