عادل السنهورى

فلوس قصور الثقافة بتعمل إيه مع الوزير؟

الإثنين، 04 مايو 2015 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسب الموقع الإلكترونى لوزارة الثقافة فإن عدد قصور وبيوت الثقافة يبلغ 550 موقعا ثقافيا متنوعا ما بين قصر وبيت وقصر طفل ومكتبة تغطى جميع أنحاء الجمهورية. وحسب الموقع أيضا - ولننتبه لهذه الجملة الرائعة - فإن هذه القصور تشكل ملتقى للإبداع الأدبى والفنى والنشاط الثقافى مع كفالة لحرية التعبير والإبداع». الكلام جميل ومثالى ويشعرك بأن الثقافة فى مصر تعيش أزهى عصورها وفى قمة لياقتها وأفضل حالتها ولو كل وزير للثقافة قرأ موقع وزارته لجلس مستريحا متباهيا بالنشاط المشتعل والمتألق فى جنبات هيئات الثقافة فى كل شبر فى مصر فى مواجهة التطرف والانغلاق الفكرى ومحاربة الإرهاب وضياع الشباب المصرى صغير السن بين إغراءات المخدرات وجماعات العنف والتطرف.

وأرجو ألا يكون الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الحالى قد قرأ وطالع الموقع الإلكترونى لوزارته لأنه بالتاكيد وحسب الأحوال المتردية لمجمل عناصر الثقافة والأوضاع المزرية لغالبية قصور وبيوت الثقافة فى مصر التى تحولت إلى «خرابات» و«بيوت للأشباح»، سوف تضلله الكلمات والجمل البديعة عن حال الثقافة المصرية، وتخدعه الشعارات البراقة والإنجازات الوهمية التى يزخر بها الموقع.

الوزير الذى مضى على تعيينه حوالى 4 شهور يعلم أن وزارة الثقافة هى المسؤولة بالدرجة الأولى عن الحفاظ على الثقافة المصرية حتى تصل إلى كل مواطن مصرى، فهل لديه علم بحال قصور الثقافة فى مصر وبحال المكتبات العامة وبقصور ثقافة الطفل وما وصلت إليه الآن بعد أن عشش فيها الفساد والخراب وتوقفت فيها الأنشطة التى كانت فى يوم ما وفى زمن آخر مراكز للإشعاع الثقافى وموطن للمواهب الفنية والأدبية فى كل أقاليم مصر، وخرج منها فنانون كثيرون كانوا روافد حقيقية للمسرح والسينما وباقى الفنون الأخرى، وكانت خط الدفاع الأول عن الأمة ضد أعداء الخارج والداخل.

الحال لم يتغير فى قصور الثقافة بل يزداد سوءا والدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة لم تظهر «بركاته وتجلياته وأفكاره» ومشروعه للنهوض بالثقافة المصرية حتى الآن، ولم نسمع منه أو عنه خطة واضحة لتطوير قصور الثقافة وعودتها إلى سيرتها الستينية وحتى السبعينية، ولكن لديه تصريح واحد مهم بأنه يملك فى ميزانية الوزارة 122 مليون جنيه لإنشاء وإصلاح وترميم قصور الثقافة فى مصر، لكن يبدو أن سيادته نسى أن يقول لنا: «والفلوس دى بتعمل ايه لغاية دلوقتى».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة