الحسين كروش يكتب: رفقا مولاتى

ظننت أنى كنت أخاطب نفسى
وكنت أكتب عن الهجر من يأسى
فإذا بها ترسل ردًا على كلماتى
وقالت لى.......
إن غدرت الدنيا بقلبى
فما لى غيرك أنت سندى
ولم يعد غير قلبك سكنى
ولم تشعر يوما أنها لغيرى
وأنها لم يعد لها فى الدنيا غيرى
وقالت إنها تشعر بما يعترينى
وأن فى قلبها مكانى
وأن قلبها قبلى لم يسكنه غيرى
وكأنها ادخرته من أجلى
وإنها لم تتمنى إلا أن تسكن عينى
وإنها لم تعد تخشى الدنيا بقربى

وأن خافت فهى تخشى فقدى
وإنها عانت كثيرًا من قبلى
وإنها كانت تبحث طول العمر عنى
وأنها يوما ستكون قدرى
وقالت لى.. وقالت إنها وإنى
ظننت أنى كنت أخاطب نفسى
وكنت أكتب بقسوة عنك وعنى
فرفقا مولاتى إنى لا أحتمل فرحى
ويكاد من فرط السعادة يتوقف قلبى
أو من فرحته يطير ويتركنى
وبدون أن أدرى
انهمر الدمع من عينى
وأجبتها.. سأكون لك كما قلتى
وقلت لها.. روحى فداك يا عمرى