السيسى يجبر إعلام إسبانيا على تغيير موقفه بعد زيارته لمدريد.. موقع "إسبانيداد" يعترف بخطأه فى تقييم رئيس مصر ويؤكد: يخاف على شعبه.. إكونوميستا: استطاع الحصول على دعم دول أوروبية لترشح مصر بمجلس الأمن

الأربعاء، 06 مايو 2015 12:46 م
السيسى يجبر إعلام إسبانيا على تغيير موقفه بعد زيارته لمدريد.. موقع "إسبانيداد" يعترف بخطأه فى تقييم رئيس مصر ويؤكد: يخاف على شعبه.. إكونوميستا: استطاع الحصول على دعم دول أوروبية لترشح مصر بمجلس الأمن الرئيس السيسى وملك إسبانيا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى تغيير وجهة نظر الإعلام الإسبانى من بعض الصحف والمواقع، وذلك بعد زيارته الأخيرة إلى إسبانيا، وكانت البداية باعتراف موقع "إسبانيداد" الإسبانى بخطأه فى تقييم السيسى، فى الفترة التى تلت ثورة 30 يونيو، قائلا فى تقرير له "إن مواقف السيسى وقراراته أثبتت أنه رئيس يخاف على شعبه، ويحاول تحقيق المزيد من الديمقراطية فى بلاده".

وقال الموقع الإسبانى فى تقريره: "أخطأنا بوصف الرئيس المصرى بالانقلابى.. الآن الوضع فى مصر أصبح أكثر استقرارا، والشعب المصرى بات لديه أمل كبير فى مستقبل بلاده"، مشيرًا إلى أنه "فى بداية ظهور السيسى، كان هناك سوء فهم لدى الكثير من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة، التى طالما كانت تؤيد جماعة الإخوان، وبدا الأمر كما لو كان الرئيس المصرى يمارس حملة قاسية ضد الإخوان، لكن الأيام أثبتت عكس ذلك".

وتابع الموقع الإسبانى فى تقريره: "موقف السيسى تجاه المسيحيين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش فى ليبيا عكس للعالم مدى خوفه على المصريين، وأصبح الأقباط يشعرون بأمان أكثر فى عهد السيسى"، مشيرًا إلى أن السيسى أثبت للعالم أنه يحاول تحقيق الديمقراطية من خلال احترام حقوق الإنسان الأغلبية والأقلية.

فى الوقت ذاته أكدت صحيفة الإكونوميستا، أن السيسى ينظر إليه على أنه مرساه فى المنطقة، خاصة بعد تفكك العراق وسوريا واليمن وليبيا، حيث استطاع السيسى أن يجعل البيت الأبيض يقوم برفع الحصار عن بعض المساعدات العسكرية، كما استطاع أن يظهر للعالم أنه يستطيع أن يكون رئيسا لمصر ورئيسا جيدا، كما استطاع أن يجذب دعم بعض الدول الأوروبية لترشح مصر فى مجلس الأمن بعد أن كانوا يطلقون على نظامه "الديكتاتورية الجديدة".

وأشارت صحيفة الإكونوميستا إلى أن إسبانيا من أكثر الدول الأوربية التى تحافظ على استمرار العلاقات الودية مع مصر، وتأييد إسبانيا لترشيح مصر لمجلس الأمن أكبر دليل على ذلك، لافتة إلى أن زيارة الرئيس المصرى لمدريد نهاية الشهر الماضى وعقد مزيد من الاتفاقيات والتعاون معا ضد الإرهاب، واستقبال ملك إسبانيا والمسئولين الإسبان للسيسى والمسئولين المصريين يدل على مدى العلاقات الجيدة بين البلدين.

أما صحيفة لا سيمانا الإسبانية الأسبوعية فقد أكدت أن السيسى أول رئيس مصرى يوافق على عمل حوار مع الصحف الإسبانية، وذلك بعد أن قامت صحيفة الموندو الإسبانية بطلب حوار معه قبل زيارته لإسبانيا، وتمت المقابلة فى حديقة القصر الرئاسى فى مصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة السيسى لإسبانيا كانت ردا على البوادر الطيبة التى نبعت من إسبانيا فى الأشهر الأخيرة.

وأضافت صحيفة لا سيمانا أن لقاء السيسى مع ملك إسبانيا فيليبى السادس كان مثمرا للغاية بالنسبة لإسبانيا، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية وأهمها قطار فائق السرعة بين القاهرة والأقصر وتصميم ممر سكك حديدية 660 كيلو متر، وسيتم تمويل المشروع من قبل الصندوق لتدويل الشركة التابعة لوزارة الاقتصاد وهذا يعتبر فرصة كبيرة للشركات الإسبانية.

صحيفة لابوث دى جاليسيا الإسبانية من جهتها وصفت الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه علامة فارقة فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقالت إن أرض الفراعنة والأهرامات وقناة السويس التى يعيش بها أكثر من 80 مليون شخص، أصبح لها رئيس يحمل معه استيراتيجية تهدف لإعادة الاستقرار الأمنى والاجتماعى والاقتصادى إلى مصر، ويقوم بعدة محاولات ومنها زيارة الدول الأوروبية لتعزيز الاستثمارات والمشاريع الضخمة، وإعادة السياح إلى الشوارع المصرية، ما يعكس أنه سيصبح نقطة تحول لمصر فى الوقت، التى كانت تعانى فيه من حالة عدم الاستقرار فى جميع المجالات.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن السيسى لم يكن مضطرا إلى السفر لإسبانيا، حيث إن المؤتمر الاقتصادى الذى انعقد فى مصر بشرم الشيخ والذى حضره عن إسبانيا وزير الصناعة والسياحة والطاقة، جذب العديد من الاستثمارات، لكن من الواضح أن السيسى يطمح فى أكثر من ذلك لتسريع العملية الانتقالية، وإعادة الاستقرار الاقتصادى لمصر فى أقرب وقت ممكن.

وأضافت الصحيفة أن مصر تسعى لتوسيع القناة، وهو ما يعنى مضاعفة حركة الملاحة البحرية، وأيضًا بناء منطقة صناعية وبناء العاصمة الإدارية.

وأنهت الصحيفة بالقول: "تلك هى مصر الكلية، التى تريد استعادة مكانتها كدولة كبيرة فى العالم العربى، وتعكس مدى رغبة السيسى فى إثبات نجاح مصر فى تجاوز أزمتها على عكس ما حدث فى باقى الدول العربية مثل العراق وسوريا وليبيا".

كان كاسيماريو جارثيا أباديبو رئيس تحرير صحيفة الموندو، قال فى تسجيل فيديو نشره موقع الصحيفة إن مصر الآن تعتبر أكثر هدوءا مما كانت عليه فى عهد الإخوان ومرسى، وقال "الرئيس السيسى استقبلنا فى حديقة القصر الرئاسى، وهذا شىء غير معتاد عليه".

أما رافائيل مونيوز أباد، المحلل السياسى الإسبانى والخبير فى الشئون الأفريقية، فأكد فى مقال له بعنوان "السيسى.. نعم" بصحيفة دياريو أبيسوس "إن قناة السويس الجديدة تعتبر من أكثر النجاحات التى قام بها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى أول عام له من حكم مصر، مشيرا إلى أن قناة السويس الجديدة ستزيد من الازدهار للبلاد وخاصة النفط الخام". وقال المحلل السياسى الإسبانى "لا أستطيع أن أتجاهل أهمية مشروع السيسى فى ازدهار مستقبل البلاد". وأضاف المحلل السياسى الإسبانى "مصر دولة تفصل بين الغرب والشرق الأوسط، ولها قيمة استراتيجية تطلب عمل جميع الحيل لإبقائها مستقرة، لكن الحيل الأكثر وضوحا والتى تعتبر مطبوخة بشكل صحيح هو اللعب على استقرار المجال الاقتصادى وهو ما يقوم به السيسى فى الوقت الحالى، لجعل الاقتصاد المصرى من خلال قناة السويس يصل للاقتصاد العالمى وهو ما فشل فيه نظام مبارك".


اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015

اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة