الزمالك يسيطر على أجواء الكرة المصرية والأفريقية هذه الفترة.. الفريق الأبيض يتصدر الدورى، وراكب فنيًا وبدنيًا، وفى أفريقيا ماشى كويس لا يفرق معه كبير ولا صغير، يكسب جوه وكمان بره، والجديد يثأر للأهلى، نادى القرن، من الفرق المغربية، ويهزم الفتح الرباطى فى ملعبه ووسط جماهيره بعد ساعات قليلة من خسارة الأحمر أمام المغرب التطوانى.
هذا الزمن بدون أى مبالغة أو مجاملة زمن الأبيض، هو الأفضل استقرارًا فنيًا، التشكيل فى الملعب معروف، والانسجام بين اللاعبين واضح، وهم المجموعة الأفضل على الساحة الكروية فى مصر، بداية من حارس المرمى العملاق أحمد الشناوى، ومدافعيه على جبر، وأحمد دويدار، وإبراهيم صلاح، وأيمن حفنى، والقناص الجديد باسم مرسى، جميعهم نجوم الشباك حاليًا فى الدورى، وليس كذبًا أن الحظ لا يأتى للأقوياء، نجدها حقيقة كشفتها قرعة الكونفيدرالية الأفريقية لدور الـ16 الإضافى التى أجريت أمس بالكاف، وجاء فيها الحظ مساندًا للأبيض بمواجهة فريق بانسانجا الكونغولى أقل الفرق فنيًا فى القرعة، بينما يصطدم الأهلى بالأفريقى التونسى فى مواجهة من العيار الثقيل، فى توقيت يعانى فيه الأحمر من اضطرابات إدارية وفنية، وسوء حظ غير طبيعى، ويقوده جهاز فنى جديد بقيادة فتحى مبروك، رجل الأزمات والمنقذ للأحمر خلال السنوات الأخيرة.
والتفوق الأبيض يأخذنا للسقوط الأحمر، وهو الأمر الذى لا أجده موجودًا بالشكل الكبير الذى يصوره البعض فى الإعلام، وأتفق كثيرًا مع الذين يروجون لوجود مؤامرة ضد مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، وهذا ملموس جدًا جدًا على الساحة، الأهلى بطل الدورى الماضى، وفاز ببطولة الكونفيدرالية، ويعيش مرحلة تغيير جلد وإحلال وتجديد مع إصابات متكررة، وهبوط مستوى النجوم الكبار، وكلها أمور يجب أن تأخذ فى الاعتبار عند التقييم، والخسارة من المقاولون بهدف لا تعنى انهيارًا، والخروج الأفريقى بركلة جزاء ليس سقوطًا ذريعًا.
هناك فقط بعض الأخطاء يجب علاجها سريعًا، أهمها ضرورة تشكيل لجنة للكرة تضم نجوم الكرة الكبار، أمثال مصطفى عبده، ومصطفى يونس، وعلاء عبدالصادق، ووائل جمعة، وأبوتريكة، وبركات، وأسامة عرابى، وهانى رمزى، ومحمد حشيش، ومحمود صالح، وآخرين كثيرين قادرين على التفكير جيدًا للكرة الحمراء، وتكون لجنة الكرة همزة وصل بين الإدارة والجهاز الفنى، وتساعد فى اختيار اللاعبين المرشحين للانضمام للأهلى فى الموسم الجديد، وكمان الأهلى يحتاج مسؤول تعاقدات خبرة فى التفاوض، مثل عدلى القيعى، وأعتقد أن سيد عبدالحفيظ يمكن له القيام بهذا الدور بكفاءة واقتدار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة