وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى لم يجد ردا على عنصرية الشرطة ضد الفلاشا غير «لا يمكن إلقاء اللوم على الشرطة وحدها، وإنما على كل المجتمع الذى يجب أن يغير طريقة تعامله معهم»، عدد اليهود الإثيوبيين فى إسرائيل 135.500 يشكّلون نحو 1.7 فى المائة من السكان، 51.7 فى المائة من الأسر الإثيوبية تعتبر فقيرة، درس نحو 312.528 طالب جامعى عام 2014 فى مؤسسات التعليم العالى فى إسرائيل، الإثيوبيون منهم 0.9 فى المائة فقط، ويبدأ التمييز ضد الإثيوبيين اليهود منذ بداية دخول المدرسة، فالتلاميذ الصغار لا يقبلون الجلوس إلى جوارهم بسبب لون بشرتهم الأسود، العنصرية الإسرائيلية ضدهم وصلت إلى التشكيك فى نقاء دمهم، حيث رفض بنك الدم الإسرائيلى منذ سنوات استخدام كميات كبيرة من الدم كان قد تبرع بها أبناء يهود الفلاشا وذلك «خشية انتقال أمراض إلى الإسرائيليين»، وتخلص بنك الدم من هذه الدماء، الأمر الذى ترتب عليه مظاهرة كبيرة تحت شعار «دمنا مثل دمكم»، شارك فيها حوالى 10 آلاف من المهاجرين الإثيوبيين، وحدثت فيها مواجهات دامية بين الشرطة والمتظاهرين انتهت بجرح 41 شرطيا و20 متظاهرا، وهو رقم يقارب ما تم فى الأيام الماضية، المظاهرات الأخيرة بدأت بسبب اعتداء شرطيين بوحشية تليق بدولة فاشية على «جندى» من أصول إثيوبية، ولأسباب التهميش والمعاملة غير الإنسانية، اكتشف الإثيوبيون أن الأحلام الوردية التى روج لها مؤسسو الدولة العنصرية كانت وهما، وأنهم أتوا بهم «لمرمطتهم» فى تنظيف الحمامات والمهن الدنيا، «إديسو ماسالا»، رئيس «جمعية اليهود القادمين لإسرائيل من إثيوبيا» قال للصحف «لقد أتينا إلى بلاد السمن والعسل، لكى نشارك بقية أبناء الشعب اليهودى بناء المشروع الصهيونى الكبير، لكننا فوجئنا أن أحدا لا يريدنا هنا»، مظاهرات الفلاشا فى الأرض المحتلة.. بشرة خير.