أطرح على الذين يصدقون ويسيرون خلف الإعلاميين المنقلبين كالنعاج، سؤالًا: صدقتم من قبل الكاتب الصحفى والإعلامى والسيناريست بلال فضل، اليمنى الأصل، المصرى الجنسية، وانسقتم خلفه عندما تقدم صفوف المتظاهرين فى 25 يناير، ثم دعم المظاهرات ضد المجلس العسكرى السابق، والتى كانت تهتف يسقط يسقط حكم العسكر.. أين هو الآن؟
بلال فضل الذى تربى وتتلمذ وترعرع على يد الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى، كان أحد أبرز الكتاب والإعلاميين الذين ساندوا ودعموا، بجانب أستاذه، وريم ماجد، ويسرى فودة، الحراك الفوضوى، وتأجيج الشارع، من خلال نشر الأكاذيب والادعاءات الباطلة، ووصم الشرفاء بما ليس فيهم، ونصبوا أنفسهم مانحى الصكوك الوطنية، والعالمين بخفايا الأمور الثورية، وللأسف صدقهم قطاع عريض من الناس، واعتبرهم مصدرًا للمعرفة، ثم تبين أن كل أفكارهم وأطروحاتهم جلبت النكسة والفوضى والانهيار للبلاد، ومكّنت الإخوان من الحكم.
الآن يلعب الإعلاميون المنقلبون نفس الدور فى إعادة نفس مشاهد سيناريو 25 يناير، وما بعدها، وتشويه صورة القوات المسلحة، وقلب الحقائق، دون الوضع فى الاعتبار أنه فى حالة سقوط نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى فإن البديل «داعش»، وليس الإخوان، أو التيارات المدنية الفاشلة بالفطرة، وبالوراثة، وبكل شىء، والدليل أنها لم تستطع أن تشكل قائمة موحدة تخوض من خلالها الانتخابات البرلمانية، وهذه ليست فزاعة، إنما حقيقة يعيها الطفل قبل الكبير.
هؤلاء الإعلاميون المنقلبون، ومن قبلهم بلال فضل، لا يعنيهم انهيار الدولة وسقوطها فى مستنقع الفوضى، وسيطرة «داعش» على البلاد، لأن جوازات سفرهم جاهزة، وممتلكاتهم فى الخارج لا تعد ولا تحصى، وسيستقلون طائرة أحد رجال الأعمال التى على أهبة الاستعداد فى المطار للتوجه بهم إلى أمريكا أو لندن، تاركين خلفهم الملايين من الغلابة فى الكفور والنجوع والمدن بالمحافظات المختلفة يدفعون الثمن غاليًا.
بلال فضل مثال صارخ، زاعق، واضح وضوح الشمس فى كبد السماء للذين شاركوا بكتاباتهم وأفكارهم فى تسليم البلاد «تسليم مفتاح» لمصدر كل التنظيمات الإرهابية، جماعة الإخوان، ودخلت البلاد فى فوضى، وانتكاسة اقتصادية كبرى، فما كان منه إلا الهروب متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم هناك مع أسرته.
ولم يكتف بذلك، بل يكتب مقالًا فى صحيفة إخوانية بتمويل قطرى، وبدأ يقدم برنامجًا فى قناة تبث من لندن، ويشرف عليها الفلسطينى، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق الدكتور عزمى بشارة، وبتمويل من المخابرات القطرية، ومقاله وبرنامجه مسخران فقط للهجوم على «السيسى» دون أن يضع ولو ذرة ملح واحدة فى عينه، ويتوارى خجلًا من كونه يمنى الإصل، ولم يكتب مقالًا واحدًا يصف فيه معاناة بلد أبيه وأجداده.
أيضًا لم يتوارَ خجلًا فى أنه ساهم بقلمه ولسانه فيما آلت إليه مصر من فوضى ومذابح، استباحت الدماء، وكأنه طقس يومى، ثم فر هاربًا إلى الدولة التى كان يعاير بها نظام مبارك بأنه ارتمى فى أحضانها، ويتقاضى راتبًا خياليًا من المخابرات القطرية التى تمول الجريدة والقناة التى يعمل فيهما، نظير هجومه على مصر.
وبعد هذه الأمثلة الصارخة.. ألا يدرك هؤلاء الذين يصدقون الإعلاميين المتقلبين انقلاب السحر على الساحر بأن أفكارهم وأطروحاتهم وتحليلاتهم إنما فيها سم قاتل ومدمر؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة