المرأة الحديدية.. بعد قصة كفاح مع زوجها 25 سنة اتهموها بقتله.. سجينة القناطر: اللى تبنى وتعمّر وتكبّر لا يمكن تعرف لغة الدم.. زوجى قُتل فى خصومة ثأرية ووالده اتهمنى لينتقم منى.. ونفسى أضم أطفالى لصدرى

السبت، 09 مايو 2015 07:21 ص
المرأة الحديدية.. بعد قصة كفاح مع زوجها 25 سنة اتهموها بقتله.. سجينة القناطر: اللى تبنى وتعمّر وتكبّر لا يمكن تعرف لغة الدم.. زوجى قُتل فى خصومة ثأرية ووالده اتهمنى لينتقم منى.. ونفسى أضم أطفالى لصدرى محرر اليوم السابع مع السجينة "ق.ع" بسجن القناطر
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت حياة مليئة بالأحزان ومحاصرة بالهموم، لم تعرف الفرحة طريقها إلى منزلها البسيط فى صعيد مصر، فتزوجت زواجا تقليديا من أحد الجيران بالقرية، وأنجبت منه 5 أطفال، وعاشت برفقته فى منزل الأسرة، وهاجر الزوج مثل غيره من عشرات الرجال بالقرية إلى ليبيا بحثاً عن مصدر رزق جديد، بعدما ضاقت عليهم الدنيا فى قريته، وأصبح محاصرا بالديون، وعاشت الزوجة بمفردها تربى صغارها سنوات طويلة كانت بمثابة الأب والأم فى وقت واحد، تحملت فراق الزوج وعبء الإشراف على تربية الأطفال وسوء معاملة أهل الزوج لها، وقررت أن تكافح مع الدنيا وتكمل قصة الكفاح أملاً فى عودة زوجها يوماً من الأيام من الغربة والاستقرار معها فى منزل واحد، وما أن عاد الزوج حتى قتل داخل المنزل على يد مجموعة من الأشخاص بينهم خصومة ثأرية، إلا أن والده اتهم زوجته بقتله لتدخل السجن وتفارق الزوج والأولاد والدنيا بأكملها.

فقدت الزوج والأطفال والاستقرار ودخلت السجن


التقى "اليوم السابع" بالسجينة، "ق.ع" التى تتحدث بلهجتها الصعيدية القوية، تحكى سنوات طويلة ضاعت من العمر وسط أحداث مأساوية لا تنتهى، تتحدث بصلابة صوت ويقين بأن غداً هو الأفضل، بالرغم من أنها فقدت الزوج والاستقرار وأطفال لا تعرف مصيرهم.

قالت سجينة سجن النساء بالقناطر، قبل 25 سنة من الآن، طرق باب بيتنا شاب طلب الزواج منى، وافقت أسرتى عليه دون الرجوع إلى، "أصلى ما عندناش بنات حد ياخد رأيهم فى حاجة"، وكانت الفرحة وقتها تغمر قلبى، كنت أحلم بالمنزل السعيد والأسرة والترابط وأشياء أخرى طالما تمنيتها داخل قلبى ولم أفصح عنها لأحد بطبيعة مجتمعنا الصعيدى المنغلق.

تقاسمنا لقمة عيش واحدة وتمنيت أن تدوم


تزوجت وملأت الدنيا على زوجى فرحة وسعادة، لدرجة أنه أنجب منى 5 أطفال، ورغم ظروفه المادية الصعبة وسوء معاملة أسرته لى، إلا أن حياتنا كانت مليئة بالحب والدفء، حتى بدأت أسرته تطالب بالسفر إلى الخارج للعمل هناك مثل شباب قريتنا التى تقع فى محافظة قنا، ورغم توسلاتى إلى زوجى بعدم الانصياع إلى مطالبهم بالسفر إلى الخارج والجلوس معنا، نتقاسم لقمة عيش واحدة، إلا أنه قرر أن يسافر.

نفسى أضم أولادى الخمسة لحضنى


وأردفت السجينة، سافر زوجى إلى ليبيا ومكث هناك سنوات طويلة يجمع المال، سنوات وليالٍ طويلة وقاسية مرت على وأنا أكافح وأكابد مع الدنيا بمفردى وسط أطفال صغار مطالبهم لا تنتهى، كنت الرجل والست فى وقت واحد، لكننى لم أبالِ بهذا التعب أملاً فى أن يكون القادم أفضل، كنت أنتظر اللحظة التى يعود فيها زوجى الحبيب إلى حضن زوجته وأطفاله، كنت أنتظر لحظات لم الشمل، حتى حدث، وكأن الدنيا أبت أن تدخل الفرحة منزلنا، حيث هاجم مسلحون المكان وقتلوا زوجى ورفيق كفاحى ووالد أطفالى الخمسة.

فوجئت بأسرة زوجى يتهموننى بعد ذلك بقتله، رغم أنهم يعرفون بأنهم لديهم خصومة ثأرية مع عائلة أخرى، لكنهم قرروا الانتقام منى فاتهمونى بقتل أبو أطفالى ودخلت السجن، ولا أصدق أن أتهم بقتل أقرب الناس إلى قلبى، لكن أملى فى الله "كبير" أن يظهر الحق وأن يعرف الجميع أن الإنسانة التى عاشت بمفردها سنوات طويلة تربى وتكبر وتبنى لا تعرف لغة الدم، "نفسى أخرج من السجن وأضم ولادى الخمسة إلى صدرى".




- بالفيديو.."اليوم السابع" يحاور إحدى سجينات"القناطر"..سعدية:"لقيت جوزى مقتول بالشارع واتهموها فيا".."خصلت مدتى من7شهور ومحبوسة لأنى مدفعتش الحق المدنى".."وولادى اتبروا منى وياترى قريتى هتعمل معايا ايه"













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة