انتهت ليلة القبض على عرش الاتحاد الدولى للمجنونة بنت المجنونة كورة القدم «فيفا»، وفاز بلاتر، اللهم لا نقطعها عادة، إلى أن تقضى أمراً كان مفعولاً، ليثبت للعالم العديد من المشاهد.. ولن أغالى إذا كتبت.. كلها عبرة لمن يريد أن يعتبر!
المشهد الأول.. نهار خارجى بجوار فندق إقامة بعثات الفيفا، وفى «9» غرف تواجد «6» أشخاص من أصل الـ«9» طلبت «F.B.I» المباحث الفيدالية الأمريكية القبض عليهم من سيادة النائب العام السويسرى برغم أن سويسرا أساساً، وبحسب ثقافة السينما، كان يفترض أنها تحتضن من يخلع من بلده بقرشين كبار طبعاً، وترفض تسليمه، حتى أن جملة أى عصابة فى حارة من حارات أفلام السبكى وغيره، وإلى عصابات المافيا الجامدة جداً، هى: «لازم تحط الفلوس فى حساب ببنك سويسرا المركزى.. أو أى حاجة؟!
لأن الطلب جاء من ما متهم أمريكا، فما كان يمكن رفضه أساساً!
أيضاً تم الترتيب حتى تظهر الست أمريكا فى قوة غاشمة مثل حلقات المرأة الحديدية!
حدث هذا من أجل الضغط على بلاتر ومؤسسة الفيفا كى تدخل فى قادم الأيام فى مفاوضات بالغرف المغلقة، يمكن للأمريكان أن يفيدو بها بلادهم.. وآه «كوتة» بسيطة من التعيين فى إدارات الفيفا بالمرة!
أما المشهد الثانى فكان داخليا وخارجيا أيضاً فى أوروبا التى تبنت فكرة التطهير، قبل التطوير، ودفعوا بالأمير على بن الحسين ليلعب دور البطل فى هذا الفيلم، علشان كده خرج بلاتينى بعد القبض على عصابة الـ«6».. ليقول لـ«بلاتر»: لو كنت مكانك لتركت الكرسى، وكالعادة قالها بلاتينى وكرافتته غير مكتملة الربطة، وكل العجب أن يخرج عقب إعلان فوز بلاتر مهنئاً!
لأن بلاتر تربية حوارى الكورة، ويعرف أن خواجات أوروبا يسعون خلف المنصب، فقد تركهم يرتعدون من مواجهته، وينتظرون لعب أدوار فى المستقبل، وإلا فلماذا لم يخض بلاتينى انتخابات رئاسة دولة الفيفا؟!
المشهد الثالث وقبل كلمة النهاية، ولو أن هذا الفيلم سيشهد أكثر من جزء.. فكان ليل خالص داخلى، ثم فجراً فى المحروسة وضواحيها.. وكان الحوار خلاله كالآتى: صحيح فيه فساد، وبلاتر زعيم مافيا.. لكن كرة القدم فى أبهى عصورها، وأوروبا نفسها ليست براء من الفساد الكروى.. إيطاليا وفرنسا وإنجلترا كمان!
طيب ليه ما نشفش طريقة يعيش بها الفساد، ويبقى عندنا كورة شبه اللى عندهم؟! سؤال سنبحث له عن إجابة = تقدم الكرة.. وتعليم الأفاضل.. أن الفساد حلو، لو كان بمقاييس عالمية.. وساعتها ها.. نحب الفساد لامؤاخذة!