"التنمية البشرية" هى عملية تتضمن توسعة خيارات الناس بما هو قيم والبعد عن الارتجال غير المحسوب، ويتم تحقيق توسعة خيارات الناس والنجاح فى الأمر عن طريق توسعة الوعى والتركيز على القدرات البشرية.. على كل مستويات التنمية فإن الملكات الأساسية الثلاث للتنمية البشرية هى أن يحيا الناس حياة مديدة وصحية وأن يحظوا بالمعرفة وأن يتمتعوا بمستوى لائق من المعيشة.
وإذا لم يتم تحقيق التركيزعلى هذه الملكات الثلاث، فإن العديد من الخيارات لن تكون ببساطة متاحة للفرد وستبقى العديد من الفرص متعذر الوصول إليها. إلا أن مجال التنمية البشرية يذهب لأبعد من ذلك: فمجالات الخيار الرئيسة، والتى تحظى بتقدير عال من قبل الناس، والتى تتراوح بين الفرص السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن يكون المرء مبدعا ومنتجا وصولا إلى التمتع باحترام الذات والتمكين والتمتع بإحساس الانتماء لمجتمع ما هو ما يؤسس لفكره الملكات الثلاث عيش بصحة ومعرفة ناضجة ومستوى لائق اجتماعيا فكل ماسبق يأخذنا للنجاح الكامل للمنظومة الاجتماعية المرجوة.
والقدرة على الفعل لابد أن يقابلها فكر وإعداد مسبق وتهيئة فلا اعتقد بأن الفعل العفوى يؤدى إلى الغايات المرجوة بل يزيد معاناة الشخص ويفقده القدرة على فعل الصواب مع تكرار الحدث بدون جدوى وهناك أهداف لو تحققت لاعتدل أمر حياتنا بصدق النوايا ومنها على سبيل المثال وليس الحصر أهداف ترتبط بالمعرفة والتخيل ووضع الأمور فى نصابها وتعد المعرفة والمهارات المكتسبة للفرد مع مدى عمره العمود الفقرى والمحرك والدافع لاكتساب سبل العيش وتعد هيكلية العقل والتفكير للفرد انعكاس للإستراتيجية متوسطة الأجل والمستندة إلى خطط التنفيذ والنجاح فى مهمات الحياة، والتى تم إعدادها لكل خلية داخل عقلك من أقاليم النفس المتفرقة والنجاح يصبح قريبا مع فهم لأليات الملكات الثلاث وهم ملكة الذهن وهو الوعى الناقد وملكة الأخلاق والتى تؤسس للحرية المسئولة وملكة الحق التى تستند إلى الحكم القيمى للحياة والأشياء.
فلنأخذ بناصية النجاح فنحن أمة تصنع قدرها بيدها إعمالا لصوت الحق والضمير والعدل
فذلكم رباط التنمية البشرية ولنصنع واقعا لحياة تزدهر فيها النفوس وترتقى لمراتب الحق والجمال. أوصيكم بالاهتمام بأولويات والبعد عن الصراعات واختيار النفيس من الأمر ورفض الغث واقتناء ثمين الأفكار وترك المشتبهات والانخراط فى الحياة بالصدق ودعائم الوعى الناقد.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة