فى سن الثمانى سنوات التحق غريب بورشة "الأركت اليدوى"، وبعد وصوله إلى منتصف الثلاثينات من عمره قرر تعلم القراءة والكتابة والتدريب على استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لتطوير مهنته.
ويقول: التصميم الواحد فى العمل اليدوى للأركت يأخد وقتا طويلا ليصل إلى شكله النهائى، ويكون بها بعض العيوب نتيجة استخدام أدوات وآلات بدائية الصنع، ومنذ 7 سنوات أصبح لى ورشة خاصة أعمل بها، وهو ما جعلنى أبحث عن طرق لإنتاج أفضل، نصحنى الكثير بالأجهزة الإلكترونية المنتشرة فى الأسواق، ولكن كان يصعب التعامل عليها لأنى "أمىّ" وكيف لى أن أتعامل مع أجهزة إلكترونية؟".
ويستكمل "غريب": "حتى تعرفت على المهندس أحمد شعبان وشرحت له كل ما يدور فى عقلى من إمكانيات الجهاز الذى أريده لعمل شغل أكثر فى وقت أقل وبشكل أفضل، وفى نفس الوقت كان يفكر هو الآخر فى إحياء المهن اليدوية بطريقة تكنولوجية حديثة تسهل على الشباب استخدامه وتصديرها للخروج من شبح البطالة.
قام بتصميم ماكينة "سيمبلكس" وكانت أول جهاز قام به بالفعل، وقررت التخلص من الأمية للأبد وتعلمت القراءة والكتابة وكيفية التعامل مع الكمبيوتر، لإدخال الرسومات عليه وإعطاء الأوامر للجهاز حتى ينتج التصميم فى وقت قليل، واليوم أستطيع التعامل مع الأجهزة الإلكترونية بسهولة، وأنتج 5 تصميمات فى اليوم الواحد بدلا من واحدة وبشكل يليق بالصناعة المصرية.
غريب يجلس على الكمبيوتر
غريب يمارس عمله
غريب داخل ورشته
شغل الأركت
بعض نماذج الأركت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة