مواجهة سلفية إخوانية حول "نداء الكنانة".. شيوخ الجماعة الموقعين على البيان يعلنون فى مؤتمر بتركيا تشكيل وفد لزيارة دول أوروبية للتحريض ضد مصر.. والدعوة السلفية تُحدد 6 نقاط تخالف الشريعة الإسلامية

الإثنين، 01 يونيو 2015 09:02 م
مواجهة سلفية إخوانية حول "نداء الكنانة".. شيوخ الجماعة الموقعين على البيان يعلنون فى مؤتمر بتركيا تشكيل وفد لزيارة دول أوروبية للتحريض ضد مصر.. والدعوة السلفية تُحدد 6 نقاط تخالف الشريعة الإسلامية عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسبب بيان "نداء الكنانة" فى مواجهة هى الأعنف بين شيوخ الإخوان والدعوة السلفية، حول دعاوى التحريض على العنف والصدام مع الدولة، ففى الوقت الذى أعلن فيه شيوخ الإخوان عن إجراءات جديدة سيتخذونها خلال الفترة المقبلة لتطبيق دعوة العنف، حددت الدعوة السلفية 6 نقاط تؤكد عدم توافق هذا البيان مع الشريعة الإسلامية.

مؤتمر صحفى فى تركيا لشيوخ الإخوان


وعقد شيوخ الإخوان الموقعين على بيان نداء الكنانة، اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا فى إسطنبول، حضره الدكتور جمال عبد الستار، القيادى الإخوانى، والشيخ وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، والشيخ عصام تليمة، ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

شيوخ الإخوان يشكلون وفدًا للتحريض ضد مصر


وأعلن شيوخ الإخوان خلال المؤتمر، الموقف الشرعى مما يجرى فى مصر، محرضين على العنف خلال الفترة المقبلة، وأعلن علماء الإخوان عن تشكيل وفد من علماء العالم ورموزه لزيارة الدول والمؤسسات والمنتديات العالمية والشعوب لشرح القضية، والتحريض على التصعيد، وتشويه مصر، كما أعلنوا عن انطلاق الفعاليات فى دول العالم، معلنين عن توالى حراك العلماء فى كل البلاد لدعم قضية الإخوان.

الدعوة السلفية تحدد 6 مخالفات ببيان الكنانة


وفى المقابل، أكد الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، البيان المسمى بنداء الكنانة والذى أصدرته شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان خارج مصر والذى يدعو صراحة إلى تبنى العنف والصدام بزعم الجهاد والقصاص فى مصر، أن به مخالفات عديدة ومزالق خطيرة.

ورصد الشيخ عادل نصر، 6 مخالفات فى بيان نداء الكنانة لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، قائلاً: "إن هذا البيان لا يعبأ بالدماء والتى عظمتها أدلة الشريعة قرآن وسنة، والتى منها لا يزال المرء فى فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا "فهو يدعو إلى التقاتل بين أبناء الأمة الواحدة".

وأضاف المتحدث بإسم الدعوة السلفية، أن موقف المسلم فى مثل هذه المواطن ينبغى أن يكون كـ "ابن آدم" الذى قال لأخيه (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) فلا يلقى الإنسان ربه وهو عبد الله المقتول خيرًا له من أن يلقى الله وهو عبد الله القاتل.

مخالف للدين الإسلامى


وتساءل "نصر": أين هذا من موقف النبى - صلى الله عليه وسلم - والذى عقد صلح الحديبية على الرغم من الشروط المجحفة؟ وكان من أسباب ذلك الحفاظ على دماء من أسلم فى مكة، فتأخر فتح مكة سنة والأصنام من حول الكعبة حرصًا منه على دم المسلم الذى هو أعظم عند الله من الكعبة.

وأوضح أن ما ذكروه من الدعوة إلى القتل يخالف أحكام الجهاد وضوابطه جملة وتفصيلاً، فالجهاد لا يكون بين أبناء الأمة الواحدة، ثم إن للجهاد أحكامًا وشروطاً، كما أنه أقسام لكل منها ضوابطها التى ينبغى أن تراعى، وهذه كتب أهل العلم قاطبة شاهدة على أن تلك الأعمال ليست من الجهاد فى شىء.

وأشار إلى أن ما ذكروه - أى شيوخ الإخوان - مخالف لمناهج أهل العلم في الفتوى التى لا بد لها من حكم شرعى وواقع مرعى، وكما قال ابن القيم رحمه الله: "إن صحة الفهم تكون بشيئين فقه فى الواقع، ومعرفة حكم الله الذى يكون في هذا الواقع"، وكثيرُ مِن مَن وقع على البيان أفتى فى واقع لا يعلم ملابساته ولا حقيقة ما يدور فيه فأفتى فيما ليس له به علم.

ولفت المتحدث بإسم الدعوة السلفية، إلى أن ما ذكروه – أى شيوخ الإخوان - من وجوب القتال للردع والقصاص مخالف لمنهج الأنبياء، والذين لم يدفعوا أتباعهم العُزل للقتال والصدام على الرغم من تعرضهم للأذى والقتل.

وأكد عادل نصر، أن ما ذكروه من الدعوة إلى الصدام والمواجهات جلبًا للقصاص يخالف تماما أحكام القصاص وشروطه الموجودة في كتب أهل العلم، ثم متى كان القصاص يترك لعموم الناس، إن الأمر حين إذن سيتحول إلى فوضى عارمة ودماء وأشلاء، مما يعنى مزيدا من الدماء؟، ومتى كان درء المفاسد بمزيد من المفاسد؟، والشريعة قد جاءت لتحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها.

وتابع : "بعض من وقع على هذا البيان قد سلم بلاده للحوثيين الذين عاثوا فى الأرض فسادًا، كما رأينا فى اليمن، ولن ينبس أحدهم ببنت كلمة إلا بعد عاصفة الحزم التي كانت مصر جزء منها فلم نسمع حينما تركت صنعاء وغيرها من الديار اليمنية للحوثيين الذين قتلوا واغتصبوا وارتكبوا الفظائع لن نسمع من هؤلاء (نداء اليمن)، والبعض منهم قد ترك مصر بعدما حمى وطيس الصدام الذى دعوا إليه.

وتسائل: "إذا كانت ساحة مصر ساحة جهاد كما يدعون فلماذا تركوها؟ ألم يكن الواجب عليهم ساعة إذن الثبات فإما النصر وإما الشهادة، بل إن بعضهم أخذ أولاده حتى لا يبقى شىء ينغصه، فأي تناقض بعد هذا النتاقض؟، والبعض الآخر حينما أعلنت بعض دول الخليج أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية رفعوا فورًا شارات رابعة، وكل ما يدل على انتماءاتهم من على صفحاتهم ومواقعهم ولم يجرؤ أحدهم على التفوه - مراعاة للمصالح ودرءًا للمفاسد ونظرًا فى المآلات - فأين مراعاة هذه".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر طنطاوى

حائط الصد المنيع

عدد الردود 0

بواسطة:

قول الحق

قول الحق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة