إبراهيم داود

فشل إمبراطورى

الأربعاء، 10 يونيو 2015 08:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب يوسف القرضاوى على تويتر: «نبارك لتركيا رئيسًا وحكومة وشعبًا انتخاباتها الحرة النزيهة، هكذا يتنافس الخصوم السياسيون فى البلاد الحرة، ونبارك لحزب العدالة والتنمية تصدره المشهد الانتخابى، وحصوله على ما يقارب ضعف مقاعد أكبر منافسيه».. لم يفهم عراب الخراب أن مشروع الخلافة المزعوم انتهى، وأن الأتراك لا يريدون تسليم رقبتهم إلى حزب أيديولوجى واحد إلى ما لا نهاية. نجح حزب العدالة والتنمية نعم، لكن مشروع أردوغان الإمبراطورى فشل، لن يتمكن من تغيير الدستور، كان يحلم بتحويل تركيا من النظام البرلمانى إلى الرئاسى ليكون أول رئيس يجرى انتخابه من الشعب مباشرة.

الأتراك قطعوا الطريق على حلم السلطان الذى يريد أن ينفرد بالسلطة، رهانه على الإخوان فى مصر كان سببًا فى تراجع حزبه. أردوغان وضع آمالاً عريضة عليهم بتوظيفهم وهم فى السلطة لمشروعه الإقليمى، ولحساب زعامته الإسلامية، وأدت هذه الحسابات الخاطئة بتقديم مصلحة تنظيم، والاستخفاف بالدول ومصالحها وأمنها إلى تأثر تركيا السلبى بخسارتهم وفشلهم فى مصر، الفشل الذى كان بداية لانهيار جميع الأنظمة الإخوانية الأخرى فى تونس وبعدها فى تركيا.

أردوغان الآن ليس أمامه سوى خيارين، الأول أن يقبل بالدخول فى حكومة ائتلافية، وهذا الأمر خطر عليه، أو يلجأ إلى انتخابات جديدة، وفى هذه الحالة سيفقد المزيد من المقاعد. وضع الإخوان الهاربين فى تركيا سيختلف، لأن الدعم الذى كان يمنحه الرئيس الإخوانى سيكون محل المساءلة، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عبر عن احترامه لقرار الشعب التركى، قائلًا فى أول تعليق له على النتائج غير الرسمية للانتخابات: «لا تقلقوا، فإن قرار الشعب هو الأصح، ولن ننحنى أمام أى قوة بأى شكل من الأشكال»، ولا تعرف ما هى القوى التى لن ينحنى أمامها.. الحزب المحافظ دينيًا كان سببًا فى الانقسام بتركيا، بل فى بعض الحالات كان سببًا فى العنف.. الناخبون عاقبوا سياسات جنون العظمة التى مارسها أردوغان، ولن يكتفوا بـ«قرصة أذن» شخص لن يتمكن من تشكيل الحكومة بمفرده .. وما زال يتبنى خطاب الانتصار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة